كشفت مصادر مطلعة في قطاع الكهرباء أن تغيير المهندس أحمد إمام وزير الكهرباء أصبح مؤكداً، وقالت المصادر إن التغيير سيتم ليس للتقصير في الاداء وإنما للظروف الصحية التي يعاني منها الوزير. التي أدت الى دخوله مستشفى دار الفؤاد لتغيير صمام بالقلب، أكدت المصادر تماثل الوزير للشفاء وخروجه من المستشفى لقضاء فترة نقاهة في المنزل قبل استئناف العمل ورجحت المصادر أن يطلب الوزير إعفاءه من المنصب لعدم تحمله المصاعب التي يواجهها قطاع الكهرباء والتي يمكن أن تضاعف متاعبه القلبية. أكدت المصادر حتمية تغيير الوزير أحمد إمام خلال 72 ساعة ضمن التغييرات الوزارية التي من المزمع إعلانها عقب اعلان المشير السيسي ترشحه للرئاسة. ورشحت مصادر في الشركة القابضة للكهرباء أن يتولى المهندس جابر الدسوقي رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر منصب وزير الكهرباء القادم واستندت المصادر في ترشيحها ل «الدسوقي» إلى رضاء النظام الحالي عن اداء قطاع الكهرباء وأن الدسوقي يسير بنفس أسلوب وفكر الوزير أحمد إمام. فيما رجحت مصادر أخرى ترشيح المهندس محمود سلطان الرئيس السابق لشركة جنوبالقاهرة لتوزيع الكهرباء، وقالت: إن «سلطان» من رؤساء الشركات السابقين الذين أحدثوا طفرة في عمل شركات التوزيع. وأنه صاحب قرار الاعتراض على قطع التيار عن ميدان التحرير يوم 28 يناير 2011 عندما طلب منه الدكتور عبد العظيم وزير محافظ القاهرة نقلاً عن الدكتور زكريا عزمي قطع التيار عن ميدان التحرير فرفض، تجنباً لتحويل الميدان الى ساحة قتال وفوضى. ويتردد بين أروقة الشركة القابضة لكهرباء مصر وبقوة أن الترشيحات تؤكد أن المهندس مدحت رمضان نائب رئيس الشركة القابضة لشئون الشركات من أقوى المرشحين، حيث استندت المصادر الى المهندس مدحت رمضان نجاحه في ادارة شركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء في وقت الاعتصامات الفئوية، وأن ترقيته الى نائب رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر لشئون الشركات، جعلته أقرب الى وضع يده على كل المعوقات التي تعاني منها شركات الكهرباء بأنواعها من نقل وتوزيع وانتاج ولديه فكر ورؤية للتخلص من مشاكل الشركات. فيما أعلنت مصادر ترشيح المهندس محمد موسى عمران لخلافة الوزير أحمد إمام نظراً لقربه الشديد من دائرة صنع القرار بالوزارة، بل ومشاركته في صناعته على مدى فترات تولى الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء الأسبق والمهندس محمود بلبع الوزير السابق، والمهندس أحمد إمام الوزير الحالي. وأرجعت المصادر اختيارها «عمران» الى معرفته القوية بكل ما يعاني منه قطاع الكهرباء على مستوى مدن وقرى محافظات الجمهورية ومشاركته ثلاثة وزراء في ممارسة أعمال الوزارة منذ أكثر من خمس سنوات. ومن بين الترشيحات التي تتردد بقوة داخل القطاع أن الرئيس الجديد سيعيد الدكتور حسن يونس وزيراً للكهرباء.. لكن الوزير أعلن في تصريحات خاصة ل «الوفد» أنه لن يقبل العودة للمنصب مرة اخرى لأنه يعيش الآن حالة من «راحة البال»، لم يتمتع بها أثناء عمله بالوزارة. وعن ترشيحات الوزير حسن يونس لشخصية تخلف الوزير الحالي، قال الدكتور يونس إن كل الأسماء تصلح لادارة القطاع، لكن التجربة لن يتم تقييمها إلا بالعمل الحقيقي والانجاز. وقالت مصادر إن الترشيحات تشير بقوة الى المهندس حامد عمارة، وكيل أول وزارة الكهرباء الأسبق ورئيس هيئة كهرباء الريف التي تم حلها. استندت المصادر الى أن عمارة كان يحتل منصب الرجل الثاني والقوي في الوزارة فترة تولي الوزير حسن يونس، وعندما تنامت قوته تم «ركنه» في هيئة كهربة الريف التي صدر قانون بحلها خلال خمس سنوات، قضى منها عمارة أربع سنوات في تحويل أصول الهيئة الى شركات الكهرباء، وتسكين العاملين فيها في الشركات دون أدنى مشاكل وبعدها وصل لسن المعاش وخرجت احدى الكفاءات النادرة من القطاع دون أن تصل الى المنصب الذي طالما رشحها له كثير من الخبراء. وفي النهاية أكدت مصادر أن المهندس أحمد إمام الوزير الحالي بأحد في منصبه وأن مسألة تغييره غير مطروحة حالياً وأن الامور في البلاد تتطور بصورة سريعة يمكن أن تبقى عليه لحين تعيين رئيس جديد، والأيام القادمة ستوضح لنا جميعاً أي الترشيحات يمكن أن تصل الوزير القادم الى كرسي وزير الكهرباء.