أعلن المتحدث باسم المتمردين، اليوم الأحد، أن القوات الحكومية فى جنوب السودان استعادت مدينة لير، التى يتحدر منها زعيم التمرد نائب الرئيس السابق رياك مشار فى ولاية الوحدة النفطية فى الشمال. وقال المتحدث لول رواى كوانغ فى بيان إن القوات الحكومية وميليشيا حليفة لها "دخلت مدينة لير فى الأول من فبراير 2014 ودمرت كل ما كان فى طريقها"، وأضاف أن قوات الرئيس سلفا كير "أحرقت مدينة لير بكاملها وكل القرى المجاورة". ولم يتسن التأكد من هذه المعلومات من مصدر مستقل على الفور، لكن منظمة أطباء بلا حدود غير الحكومية ذكرت الجمعة أن إحدى فرقها المحلية لجأت إلى الأدغال مع "عشرات المرضى الأسوأ حالة فى مستشفى لير" لأسباب أمنية. وأضافت أن "المرضى الآخرين الذين هم فى حالة صحية أفضل للتنقل وحدهم فروا أيضا ولم يعد هناك أى مريض أو موظف فى مستشفى لير". واتهم المتحدث القوات الحكومية بمطاردة النساء والأطفال والمسنين الذين لجأوا إلى الأدغال أو إلى المناطق القريبة، لقتلهم. وأضاف أن "تدمير مدينة لير ليس له أهمية استراتيجية أو تكتيكية". وأوقعت المعارك الدائرة بين قوات الرئيس كير وتلك الموالية لمشار منذ منتصف ديسمبر آلاف القتلى رغم عدم توفر حصيلة دقيقة، وأدت إلى تهجير 800 ألف شخص. والمنافسة السياسية مع المواجهات القبلية تطال خصوصًا المدنيين ودانت الأممالمتحدة الفظاعات التى ارتكبها الجانبان. وتم التوصل إلى هدنة فى 23 يناير لكن المعارك لم تتوقف ويتبادل الجانبان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار.