أدت حالة التراجع التي تشهدها السياحة المصرية إلي أزمة تهدد الفنادق والشركات المملوكة للدولة بعد أن تعرضت لخسائر فادحة نتيجة التراجع الكبير في الإيرادات التي كانت تسمح لها بالإنفاق علي الأصول التي تمتلكها في أعمال التطوير سواء للفنادق التاريخية وغير التاريخية. وكان تردد مؤخراً بين العاملين بالقطاع السياحي أو الاستثماري أن هناك اتجاهاً لبيع بعض من هذه الفنادق والأصول نتيجة الخسائر التي تعرضت لها ومنها علي سبيل المثال فندق «شبرد» إلا أن المسئولين بالشركة القابضة للسياحة والسينما أكدوا عدم صحة ما يتردد أن فكرة البيع غير واردة تماماً لأي فندق وإنما هناك اتجاه للبحث عن شركاء جدد للمشاركة في أعمال التطوير والصيانة وأي استثمارات جديدة، وهو ما أكدته ميرفت حطبة، القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للسياحة والسينما، أنه لا يوجد اتجاه أو تفكير في البيع لأي فندق أو شركة مملوكة للدولة. وقالت حطبة هناك اتجاه جديد أن تعرض فرص استثمار للإدارة العالمية وتمويل التطوير لذلك نطرح لشركات الإدارة أن تدير وتطور مقابل خصم نسبة من الإيرادات وليس كمنحة، ولجأنا لذلك بسبب عدم توافر السيولة نظراً للأحداث التي مرت بها البلاد طوال ثلاث سنوات منذ أحداث يناير 2011 حتي لا نقطع خطة التطوير وحتي نتمكن من منافسة المستوي العالمي ولمواكبة تطوير الفنادق العالمية. أما بالنسبة لفندق شبرد تديره شركة «ريكوفورت» تجري معها مفاوضات بشكل ودي لأنهاء العقد ليتم تطويره إلي خمسة نجوم، ومستمرون في تطوير باقي الفنادق التي كانت ضمن خطة التطوير، مثل فندق «ريتس كارلتون» ومشروع التحرير واستكملنا تطوير فندق نوفتيل المطار وموفنبيك الهرم، وأؤكد أننا مستمرون في خطط التطوير التي تم الاتفاق عليها، وباقي الخطط التي لم نبدأها مثل فندق شبرد تدخل ضمن الشراكة الجديدة ولدينا مطور عقاري للمنشآت الفندقية. أما العمالة الموجودة بالفنادق فلن تتأثر بوجود أي إدارة جديدة خاصة لأنها عمالة عن المنشأة منهم مستمرون والدليل أن الفنادق التي تم إغلاقها بسبب أعمال التطوير موجودون ويحصلون علي رواتبهم. وأكدت «حطبة» أن الفنادق التي تدخل ضمن الشراكة الجديدة فندق كيلوباترا والتحرير وقرية مجاويش والعين السخنة كلها مشاريع مطروحة بالأسلوب الجديد لإدارة وتمويل التطوير وهي مملوكة للدولة. وفي نفس السياق نفي الخبير السياحي، محمد شفيق، فكرة بيع أي فندق مملوك للدولة بدليل أن هناك فنادق مطلوب تطويرها مثل فندق شبرد الذي يدخل ضمن خطة الشراكة الجديدة ويظل مملوكاً للدولة. وأيده في الرأي رشاد الرفاعي رئيس شركة مصر للسياحة نافياً فكرة بيع أي فندق أو شركة مملوكة للدولة. وأن شركة مصر للسياحة قطاع أعمال مملوكة للدولة يعمل به 4 آلاف عامل ورغم خسائر الشركة التي بلغت 200 مليون جنيه للبنوك والممولين إلي جانب 10 ملايين جنيه شهرياً رواتب للعاملين لا يوجد اتجاه للبيع ولجأنا إلي إعادة هيكلة الشركة بترشيد الإنفاق وتعظيم الإيرادات وفتح أسواق جديدة في شرق آسيا مثل إندونيسيا وماليزيا وسنغافورة وتايلاند وتم التعاقد مع وكلاء لجذب السياح وبالفعل استقبلنا حوالي 200 إندونيسي، وكانت هناك رحلات أخري وتم إلغاؤها بسبب تفجيرات مديرية أمن القاهرة وبدأنا التركيز علي السياحة الداخلية لتعوضنا جزءاً مما فقدناه، وبالفعل كان هناك إقبال كبير خلال إجازة نصف العام وخاصة علي رحلات الأقصر وأسوان.