قال المحامي فريد الديب رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، إن الأخير تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الأمريكي باراك أوباما قبل التنحي بيومين طالبه خلاله بضرورة تسليم السلطة وترك الحكم. وأضاف الديب، خلال حواره ببرنامج "حزب الكنبة" على قناة "القاهرة والناس"، أن مبارك قال لأوباما" أسلمها لمين أنت متعرفش حاجه عننا"، مؤكدا أن هذا الرد أصاب أوباما بالجنون. ولفت إلى أن مبارك بحسه الأمني حين رأى الإخوان يتصدرون المشهد وعناصرهم التي تغلغلت في الشوارع وبين صفوف الشعب في 25 يناير أجبره على إسناد الأمر الى إلقوات المسلحة لأنها المؤسسة الأجدر بحماية الشعب من أعمال تلك الجماعة. وتابع " مبارك لم يخرج للمصريين بخطاب في 25 يناير أو 26 و27 لأنه كان يستمع لمطالب الحركات الشبابية السلمية النقية ويعمل على تحقيقها فورًا"، مشيرًا إلى أن الرئيس الأسبق عندما شعر بقفز الإخوان على المشهد صباح الجمعة 28 يناير خرج للمصريين ليحذرهم من ذلك. وأكد محامي مبارك أن الإخوان وأنصارهم هم من أشاعوا أن وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي فتح السجون ليخرج المساجين منها ليفتكوا بالمتظاهرين. واستطرد "الراحل عمر سليمان أبلغه أن عددًا من منظمات المجتمع المدني تقوم بتجنيد الشباب المصري وتسفيرهم للخارج للتدريب على مقاومة الشرطة وقلب نظام الحكم"، مضيفًا أن مبارك بعد أن استمع لعمر سليمان سأله، هل يتدربون على حمل السلاح؟ فأجابه ب"لا"، فسأله عن رأيه في الأمر، فاقترح عليه اعتقال جميع الشباب المتورطين في ذلك، لكن الرئيس الأسبق رفض ذلك قائلاً: "هؤلاء شباب صغار، قد تكون ظروفهم هي ما دفعتهم للقيام بذلك. واختتم الديب تصريحاته مؤكدًا أن مبارك أخطأ عندما تساهل مع هؤلاء الشباب.