صدر منذ أيام كتاب جديد حول الدكتور يوسف القرضاوي تحت عنوان «المفتي العالمي ظاهرة القرضاوي». ويتناول الكتاب مسيرة حياة الشيخ القرضاوي وإسهاماته الفقهية والفكرية بالنقد والتحليل. وساهم في الكتاب مجموعة من الكتاب والباحثين العرب والأجانب من بينهم الراحل حسام تمام. ويقدم الكتاب رؤى نقدية بالغة الأهمية لرؤى القرضاوي وكتبه ومسيرته في الأزهر وعلاقاته بجماعة الإخوان المسلمين ورحلته إلى الخارج التي امتدت لأكثر من 50 عاما قضاها في قطر ودور قناة الجزيرة في الترويج له وتعزيز دوره على الساحة الدينية حتى تحول إلى مفتى عالمي. ويقدم الكتاب الذي ترجمته الزميلة دينا حسن وصدر عن مركز دراسات الإسلام والغرب في 196 صفحة من القطع الكبير مقدمة تحليلية للزميل مصطفى عبد الرازق يتناول فيها رؤية نقدية للقرضاوي على ضوء موقفه من الربيع العربي بشكل تحول معه إلى ما يصفه الكاتب بفقيه السلطة في الدوحة بالتبرير الفقهي لمواقفها خاصة تجاه مصر بعد عزل مرسي ما أثار الكثير من الشبهات حول الدور الذي يلعبه وجعله موضع انتقاد ورفض الكثير من المصريين بل والمسلمين على مستوى العالم وتراجع بدوره الذي عمل على الحفاظ عليه على مدى سنوات عمره. وبعيدا عن الجوانب المثيرة للجدل في مسيرة القرضاوي يناقش الكتاب مجموعة من القضايا المهمة مثل موقف الإسلام من المرأة والتعامل مع العصر وفقه الأقليات ومفهوم المصلحة وذلك على ضوء مواقف القرضاوي التي أعلنها وكتب في شأنها خلال مراحل حياته المختلفة. ويأتي الكتاب في محاولة لبلورة وجهة نظر موضوعية بشأن الشيخ يوسف القرضاوي.. بعيدا عن اللغة التي وصلت إليها بعض وسائل الإعلام في تناوله رغم تعرضه للشيخ بشكل نقدي في كثير من المواضع.