أدت أعمال العنف التى شهدتها مناطق شمال شرق نيجيريا خلال اليومين الماضيين إلى تدمير نحو300 منزل ومحل وهروب مئات المواطنين من هذه المناطق إلى مناطق أكثر أمنا. وقال مواطنون فى المناطق التى شهدت أعمال العنف "إن عشرات المسلحين الذين يشتبه بانتمائهم لجماعة بوكوحرام المشددة اقتحموا بلدة "كاووري" بمنطقة "كوندوجا" بولاية "بورنو" شمال شرق نيجيريا وقتلوا عشرات المدنيين، وذلك فى موجة جديدة من أعمال العنف بشمال شرق البلاد". وأشارت مصادر صحفية وشهود عيان إلى ارتفاع حصيلة القتلى إلى نحو74 شخصا بينهم نحو22 فى هجوم على كنيسة كاثوليكية بقرية "تشاكاوا" بمنطقة "ماداجالي" بولاية "ادماوا" شمال شرق نيجيريا و52 فى هجوم على بلدة "كاووري" بولاية بورنو. وجاءت هذه التطورات بعد أيام من تأكيد مفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين أن الحدود بين نيجيريا وكل من الكاميرون والنيجر شهدت خلال الأسابيع الماضية عبور نحو6 ألاف نيجيرى إلى هاتين الدولتين، وذلك فى موجة جديدة من فرار النيجيريين من مناطقهم بشمال شرق البلاد هربا من المعارك التى يخوضها الجيش مع بوكوحرام. وأشار تقرير للمفوضية إلى أن معظم الفارين فروا من ولايات "اداماوا" و"بورنو" و"يوبي" وهى الولايات التى أعلن فيها الرئيس جودلاك جوناثان منتصف العام الماضى حالة الطوارئ.