تنظر محكمة جنايات القاهرة غدا أولى جلسات محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي العياط، و131 متهماً من قيادات الجماعة وأعضاء التنظيم الدولي وعناصر حركة حماس وحزب الله منهم محمد بديع، مرشد جماعة الإخوان المسلمين، ونائبه محمود عزت ، ومحمد سعد الكتاتني، رئيس مجلس الشعب السابق، ومحمد البلتاجي، وعصام العريان، وسعد الحسيني، أعضاء مكتب الارشاد المتهمين في قضية الهروب من سجن وادي النطرون أثناء ثورة يناير. تعقد الجلسة برئاسة المستشار شعبان الشامي وعضوية المستشارين ياسر الأحمداوي، وناصر بربري، وأمانة سر أحمد رضا وأحمد جاد. رفض رئيس المحكمة استخراج تصريحات لحضور الجلسة لأكثر من صحفى ومصورفقط عن كل جريدة ومراسل عن كل قناة فضائية والتليفزيون المصرى لبث الجلسة على الهواء ، ويصبح بذلك عدد المسموح لهم بحضور الجلسة 82 إعلامياً. وسمح القاضى باستخراج تصاريح لكل من المحامين محمد سليم العوا ومحمد طوسون ومحمد الدماطى وآخرين للدفاع عن المتهمين. وتم تجهيز قفص زجاجى بقاعة المحكمة خصيصا للرئيس المعزول محمد مرسى بناء على طلب رئيس المحكمة حتى تستطيع نظر الجلسة بنظام وهدوء دون أى نوع من الفوضى الذى تتعمد قيادات الإخوان افتعاله . وسيكون بداخل هذا القفص الزجاجى مكبر صوت خاص بالمعزول للتحدث من خلاله ، على أن تكون وسيلة التحكم في الصوت من خارج القفص. وعلي جانب آخر قامت الأجهزة الأمنية، بفرض حراسة مشددة على المستشار «الشامى» تحسبا ًلأى محاولة من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية بالتعدى عليه، وإعاقته عن القيام بعمله . علمت «الوفد» من أحد أعضاء هيئة الدفاع عن «مرسى» ، وقيادات جماعة الإخوان، أنهم سيطالبون من المحكمة بجلسة اليوم لتأجيل لحين الاطلاع على الأوراق، لأنهم لم يطلعوا على أوراق القضية حتى الآن.مضيفاً أن المحكمة ستنتدب محامين ل «مرسى» الجلسة المقبلة، فى حالة عدم توكيله لمحامين تطبيقا لقانون الإجراءات الجنائية . ويواجه المتهمون عدة اتهامات منها الاتفاق والتحريض والمساعدة على الهجوم على المنشآت الشرطية والضباط والجنود واقتحام السجون وتخريب مبانيها، وإطلاق النيران عمدا في سجن وادي النطرون، وتمكين السجناء من الهروب وإتلاف السجلات والملفات الخاصة بالسجون، واقتحام أقسام الشرطة بالاستعانة بعناصر أجنبية من حركة «حماس»، وتنظيم حزب الله، الذين تسللوا إلى الأراضي المصرية بسيناء، وأجروا تدريبات عسكرية، وانضم إليهم عناصر قاموا بأعمال تخريبية، واقتحموا السجون في ثورة 25 يناير. ومن ناحية أخرى قال اللواء ناصر العبد مدير المباحث الجنائية إن اللواء امين عز الدين مدير الامن وعددا من قيادات المديرية توجهوا الى سجن برج العرب لمتابعة حالة التأهب ونقل « المخلوع من السجن . واوضح « العبد «أن مديرية الامن قامت بنشر العديد من الأكمنة الأمنية على طريق الاوتوستراد فى الاتجاه المؤدى إلى مقر أكاديمية الشرطة، التى ستنعقد بها ثانى جلسات محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى . وحضر أفراد من قوات العمليات الخاصة لتأمين نقل مرسي من خلال طائرة هليكوبتر. وقال «العبد» ان عملية تأمين محيط سجن برج العرب غير مسبوقة، ولم تشهدها الداخلية من قبل، ووصلت إلى ذروتها، بوصول فرقتى «777» و«999» التابعة لقوات الصاعقة، وعشرات المدرعات، ومئات الضباط والجنود، إلى محيط السجن، وإقامة غرف مراقبة، وإغلاق جميع الطرق المؤدية إلى السجن، ومنع المواطنين من الوصول إليه. واضاف « العبد « انه تم نشر قوات من المباحث والمرور حول مبنى أكاديمية الشرطة، والدفع بدوريات أمنية ذات كفاءة عالية في خط سير الطائرة التى تنقل المتهم ومجموعات قتالية بالعمليات الخاصة لمواجهة أي خروج علي النص من أنصار جماعة الإخوان، مع طلعات لطائرات هليكوبتر اخرى لتأمين طائرة المعزول. واشار «العبد» الي انه يشارك في خطة التأمين أكثر من 15 ألف ضابط وفرد شرطة ومجند من مختلف قطاعات الوزارة، وأكثر من 30 سيارة مدرعة ومصفحة لتأمين المحاور أثناء نقل مرسي من محبسه بسجن برج العرب وتم الدفع بخبراء المفرقعات وكلاب بوليسية داخل وخارج السجن كما ينتشر رجال المفرقعات وعدد من سيارات الإطفاء في محيط الاماكن المجاورة للسجن.