الشعب يريد الحياة، هذا الشعار رفعه ملايين المصريين الذين احتفلوا فى الميادين بالذكرى الثالثة لثورة25يناير فى تحد شديد لإرهاب الإخوان، كما تحدت النساء والفتيات الإرهاب الجنسى، واحتشدت فى ميدان التحرير بكثافة للاحتفال بالنصر أخت وبنت وزميلة وأم. مشهد أعلام مصر بألوانها الذاهية، وصور الفريق أول عبدالفتاح السيسى فى أيدى تنطق الثقة فى بكره وتؤكد أننا شعب عظيم، وأن زمن الخوف مضى، وتحمل رسالة للإخوان بأنهم قتلة، ولن توقف تفجيراتهم وإرهابهم قطار خارطة الطريق الذى كسر حاجة الخوف، وأخذ مساره نحو استكمال بناء الدولة. الشعب بعث رسالة إلى التنظيم الدولى للإخوان الإرهابيين وإلى العزب والعالم أجمع، بأن مصر آمنة مستقرة، ومصرة على اقتلاع الإرهاب من جذوره، الرسالة تؤكد أن مصر المنصورة مش أيها مصر.. خرجت من عنق الزجاجة ولن يوقف انطلاقها أحد، وستنجز خارطة الطريق بعد ثلاث سنوات من الآلام، ثورة 25 يناير لم تحقق جميع أهدافها، لكن امتلك بها الشعب إرادته، ونزع رداءالخوف، وفتحت الطريق أمام التطور الديمقراطى، وإنهاء النظام السلطوى، والتحاق الشباب بالحياة السياسية والعمل العام، هذا الحصاد يؤسس لمرحلة جديدة من تطور المجتمع المصرى وبناء مؤسساتها لأحداث النهضة الاقتصادية. نبدأ من اليوم مرحلة جديدة، الشعب يريد السيسى رئيساً، هناك قناعة تامة بأن الفريق أول عبدالفتاح السيسى هو الوحيد القادر على جمع شتات الوطن فى هذه المرحلة الدقيقة، التى تحتاج فيها مصر الى قيادة قوية غير مترددة، قادرة على امتلاك برنامج قوى لبناء دولة جديدة لا تسترد فساد مبارك أو استبداد مرسى، وتعبر عن ثورتى 25 يناير و30 يونية، وأعتقد أن السيسى سوف يستجيب لرغبة الشعب، ويخوض الانتخابات الرئاسية فى إطار الدستور والقانون، وليس بتفويض، وسوف يقدم برنامجه الانتخابى إلى الشعب، وسوف ينافسه مرشحون آخرون، والحكم سيكون للشعب الذى سيخرج بالملايين ليقول نعم للسيسى، لن يواجه السيسى منافسة حقيقية، ولكنه سيطرح لرأى الشعب حتى ولو كان المرشح الوحيد. السيسى تحول إلى بطل شعبى، تتصدر صوره واسمه كل المناسبات القومية، المصريون استفتوا عليه بنزولهم بالملايين للتصويت على الدستور، وأثناء احتفالاتهم بذكرى 25 يناير، وعندما لبوا دعوته بتفويضه فى مواجهة الإرهاب. اقتربنا من استحقاق الانتخابات الرئاسية، ثم الانتخابات البرلمانية، وسنبدأ بتعديل القوانين السياسية ليتوافق مع الدستور، إن إجراء هذا الاستحقاقيين معناه باستكمال خارطة الطريق وبناء الدولة العصرية لتدخل مصر مرحلة الانتاج والعمل، ونحتفل بالذكرى الرابعة لثورة «25يناير» فى العام القادم إن شاء الله ونحن دولة مكتملة الأركان، معنا رئيس نحبه ونخلص له، يدير السلطة التنفيذية، وبرلمان مشكل بطريقة نزيهة، يمثل السلطة التشريعية، ولدينا قضاء نزيه يحسم قضايا الإرهاب التى مارسها الإخوان ضدالشعب المصرى، وقضايا الخيانة للوطن التى ارتكبها مرسى وعشيرته، وستكون الذكرى الأولى لثورة «30 يونية» بعد شهور هى المدخل لدولة مصر المستقرة، الخالية من الإرهاب. بفضل تصميم الشعب على دحره بالتعاون مع قواته المسلحة وشرطته هذه الروح التى أعادت اللحمة بين الجيش والشعب والشرطة هى كلمة السر وراء انتحار الإخوان بعد إصابتهم باليإس وفشل مخططاتهم فى إسقاط الوطن.