قال "أبيجال هوسلونر" مراسل صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية فى القاهرة أن الانفجار القوى الذى استهدف مديرية أمن القاهرة صباح اليوم الجمعة يمثل أكبر هجوم يستهدف بشكل شخصى الحكومة المؤقتة المدعومة من الجيش الذى أطاح بالرئيس "محمد مرسى" فى يوليو الماضى. وأشار المراسل إلى أن الإطاحة بالإخوان من الحكم أشعل سلسلة من الهجمات الدموية ضد أهداف عسكرية وشرطية فى جميع أنحاء البلاد، لافتًا إلى أن انفجار مديرية أمن القاهرة أتى قبل يوم واحد من الاحتجاجات والتظاهرات والاحتفالات المنتظرة فى ذكرى ثورة 25 يناير، وهو الأمر الذى يثير المخاوف والجدل. وأوضح المراسل أن تدفق وتيرة الهجمات الإرهابية أشعلت الغضب ضد جماعة الإخوان المسلمين التى تم إدراجها كتنظيم إرهابى، مضيفًا أن عدد من المواطنيين تجمعوا أمام مقر المديرية ورددوا هتافات "الشعب يريد إعدام الإخوان". وفى الوقت الذى نفت فيه الجماعة الاتهامات بأى صلة لها بالحادث وأدانت القتل والدم، أصدرت جماعة أنصار بيت المقدس بيانًا تؤكد فيه مسئوليتها عن الهجوم وأنها مستمرة فى تصفية مقار الشرطة والجيش. ولفت "هوسلونر" إلى وتيرة كراهية الأجانب تصاعدت فى مصر منذ 30 يونيو، كما انتقد مسئولون حكوميون الولاياتالمتحدةالأمريكية والصحافة الأجنبية بتهمة دعم الإخوان.