تستعد الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء لانتخاب الأمين العام للمنظمة الدولية الكوري الجنوبي بان كي مون (67 عاما) لولاية ثانية بعدما نال دعم الدول الكبرى. وقد صوتت الدول الأعضاء ال15 في مجلس الأمن الدولي بالإجماع الجمعة لدعم بان كي مون لتولي ولاية ثانية ونقلت توصيتها إلى الجمعية العامة التي ستجري التصويت اليوم الثلاثاء في مقر الأممالمتحدة في نيويورك. وستصوت الدول الأعضاء ال192 برفع الأيدي. ونظرا لعدم وجود منافس معلن فإن إعادة انتخاب بان كي مون لولاية جديدة من خمس سنوات أصبحت مضمونة. وتنتهي الولاية الأولى في 31 ديسمبر. وهو متأكد من إعادة انتخابه منذ أشهر عدة. وقال سفير في الأممالمتحدة لم يكن هناك أي شك مضيفا قد لا يكون الشخصي المفضل للجميع لكن ليس هناك أي سبب أمام أحد لمنع إعادة انتخابه. وفي تصريح أدلى به من برازيليا في 17 يونيو قال بان كي مون الذي شغل منصب وزير الخارجية في كوريا الجنوبية في الماضي أنه "يتشرف كثيرا بتصويت مجلس الأمن بالإجماع. وأضاف بان كي مون إنني فخور بما قد أنجزناه معا، حتى أنني مدرك للتحديات الكبيرة التي تنتظرنا. وأكد أنني متحمس ومستعد لمواصلة العمل مع الدول الأعضاء. ولا يملك بان كي مون الكاريزما الذي كان يتمتع بها سلفه كوفي عنان، لكن هذا المدمن على العمل اكتسب بعض المديح بمواقفه التي اعتبرت شجاعة خلال حركة الربيع العربي. وانتقد الرئيس السوري بشار الأسد الذي لم يعد يريد الرد على اتصاله الهاتفي. كما أنه لم يراع ايضا الزعيم الليبي معمر القذافي بانتقاداته وتدخل شخصيا في أزمة ساحل العاج. وقال مدير منظمة هيومن رايتس ووتش فيليب بولوبيون الان وقد تخلص من عبء السعي للحصول على دعم لاعادة انتخابه، نأمل ان يكون لديه مزيدا من الوقت ليكرسه للنضال من اجل حقوق الانسان في كل مكان في العالم. لا سيما وان بان كي مون يتعرض لانتقادات بسبب تحفظه ازاء انتهاكات حقوق الانسان في الصين التي راعاها لعدم اثارة استيائها وهي العضو الدائم في مجلس الامن. وهكذا لم يتطرق الى حالة الحائز على جائزة نوبل للسلام الصيني المسجون ليو تشياوبو اثناء لقاء مع الرئيس الصيني هو جينتاو في نوفمبر الماضي. ويعتبر منتقدوه انه حذر جدا تجاه الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي الولاياتالمتحدة، فرنسا، الصين، بريطانيا وروسيا. ولفت دبلوماسي غربي الى ان بان كي مون لديه ملكة الاصغاء، لكنه عرف ايضا كيف يؤكد مبادىء المنظمة. وبان كي مون هو الامين العام الثامن منذ انشاء الاممالمتحدة في اعقاب الحرب العالمية الثانية.