اصطف مئات الناخبين ، أمام مقار اللجان الانتخابية بدائرة شبرا، من السابعة والنصف صباحاً، انتظارا لفتح اللجان الانتخابية أبوابها، وذلك فى مشهد تاريخى نادر التكرار ، ومع فتح اللجان أبوابها فى تمام الثامنة، هتف المواطنون باسم الفريق أول عبد الفتاح السيسى قائلين «انزل يا سيسى انت رئيسى». حمل المتظاهرون لافتات عليها صور الفريق السيسى، وأعلام مصر، وعلت الزغاريد على أنغام الأغانى الوطنية، خصيصاً أغنية «تسلم الأيادى» التى شغلتها كافة المقاهى ووسائل المواصلات ابتهاجا بعرس الدستور، كما قام سائقو الميكروباص بإصدار أصوات بآلات التنبيه الخاصة بسياراتهم، ورفع علامات النصر. شهد شارع شبرا مصر ملحمة وطنية بين المسلمين والأقباط، حيث تبادل الطرفان حلوى المولد والملبس، تعبيراً عن فرحتهم بهذا العرس الديمقراطى، وكثفت قوات الشرطة والجيش من تواجدها أمام مقار اللجان وفى الشوارع الرئيسية. وشكل أهالى المنطقة بالتزامن مع الإجراءات الأمنية المشددة لجاناً شعبيه تولت مهمة تأمين المنازل والمقار الانتخابية، وتوزيع الماء والطعام على الجنود التى تقف فى الشارع منذ أذان الفجر، فضلاً عن مد الناخبين بالمعلومات عن أماكن لجانهم وكيفية التصويت دون أى تأثير على آرائهم، وطارد الأهالى مسيرة لأنصار الرئيس المعزول ومنعوهم من المرور والدخول الى شارع شبرا، إلا أن متظاهرى جماعة الإخوان تفرقوا فى شوارع جانبية وحاولوا وضع ملصقات تطالب التصويت ب«لا» للدستور بدعوى أن الدستور ضد الشريعة ومبادئ الإسلام. وفى مدرسة شبرا الحديثة وقف المواطنون فى طوابير طويلة ضمت الشيوخ والنساء والرجال والأطفال الذين اصطحبهم الأهالى للمشاركة فى الاستفتاء على الدستور ، مؤكدين أنهم جاءوا بأطفالهم لزرع الانتماء وحب الوطن فى نفوس أبنائهم. وأمام مقار مدرسة السلام الثانوية التجارية، حدثت مناوشات لفظية بين بعض الناخبين المؤيدين للدستور والرافضين له، بعد ان هتفت إحدى السيدات رابعة فى القلب، وقامت قوات الأمن بمنعها من الدخول الى مقار الانتخاب منعا لتجدد الاشتباك.