أدلى الدكتور محمد عبدالمطلب وزير الموارد المائية والرى بصوته فى الاستفتاء على الدستور أمام لجنة مدرسة الزراعة الثانوية بعزبة الأهالى بالقناطر الخيرية فى محافظة القليوبية، وسط إقبال كثيف من المواطنين. ودعا عبد المطلب المصريين للتوجه إلى صناديق الاقتراع للتصويت على مشروع الدستور، للمشاركة فى بناء مصر والسير نحو الاستقرار، مشيرًا إلى أن المشاركة تأتى فى صالح الوطن وممارسة الحقوق المشروعة للمواطن المصرى. أضاف الوزير أن مشروع الدستور الجديد يكفل لأول مرة حقوقا غير مسبوقة للمياه، حيث تكرر اسم " نهر النيل" أكثر من مرة فى الديباجة وبعض النصوص مشيرا إلى أنه كان شيئًا مميزًا أن يلزم مشروع الدستور الجديد الدولة بحماية نهر النيل والحفاظ على حقوق مصر فيه كما ذكرت المادة (44)، كما نصت المادة على أهمية ترشيد استخدام المياه والحفاظ عليها من التلوث. وأشار الوزير إلى تأكيد مواد الدستور المتعلقة بالمياه على حق المواطن فى التمتع بنهر النيل وحمايتها له، وحظرت التعدى على حرمه وهو ما يساعد الوزارة على مواجهة الحملة الشرسة من التعدى على نهر النيل التى تقع حاليًا. وقال الوزير إن الدستور الجديد يستحق أن يحتشد الناس للتصويت له، فضلًا عن أن الدستور يأتى فى صدارة ديباجته عبارة "مصر هبة النيل للمصريين، وهبة المصريين للانسانية"، تشير إلى مدى ارتباط مصر الحضارة بالنيل، فلقد استفاد قطاع المياه بشكل كبير من الدستور الجديد، وتكرر نهر النيل فى أكثر من مادة من ديباجة الدستور، وهو وأن دل على شىء فإنه يدل على مدى رؤية الدستور الجديد لماضى مصر ومستقبلها الذى هو مرتبط أشد الإرتباط بنهر النيل، كما تلاحظ أن قد تم التأكيد على البعد الافريقى فى الديباجة وهو عمق استراتيجى تم إهماله لسنوات طويلة كانت لها تداعياتها التى نعانى من أثارها حالي.