«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مخازن.. صفوت الشريف
نشر في الوفد يوم 19 - 12 - 2010

"أعضاء البرلمان الموازي.. حشاشين"، "دول مش الإخوان المسلمين.. دول الإخوان الكافرين"، "محمد البرادعي.. أمريكاني، ليس له أي قيمة، إيه يعني جائزة نوبل ولا رئيس وكالة الطاقة الدولية"، وتلطيشة في حمدين صباحي.. ونطحة في مصطفى بكري.
هذا "بعض ما تيسر" من حوار نشرته (النبأ) الأربعاء الماضي مع (محمد عبدالعال حسن أبوسنة)، فالجريدة التي تُصنف ضمن الصحف الصفراء لم تجرؤ على نشر كل ما قاله، مُستبدلة الشتائم بأقواس ونقط. عبدالعال يحمل من عطايا اللانظام الحاكم مُسميات.. رئيس حزب العدالة الاجتماعية ورئيس تحرير ومجلس إدارة جريدة الوطن العربي، والمُرشح لرئاسة الجمهورية.. وبالتبعية للمجلس الأعلى للقضاء.. والقائد الأعلى للقوات المسلحة.
ينتسب عبدالعال ل"مخزن" الكوتش صفوت الشريف، وإلى المخزن أحضروا له مقعد فئات إمبابة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.. دون أن يتحرك من مكانه. يعترف صراحة في حوراه مع (النبأ) أنه غير معروف في دائرته، شكليات.
عبدالعال، سجن "فعلاً" بالحكم رقم 1854 لسنة 2002 جنايات القاهرة. اقتنع ضميرها بأنه مُدان بتهمة الرشوة، فقضت بسجنه عشر سنوات.. و"عزله من منصبه الحزبي والصحفي". لم تُنفذ لجنة شئون الأحزاب.. برئاسة صفوت الشريف، ولا المجلس الأعلى للصحافة.. برئاسة صفوت الشريف حكم العزل. وبالتبعية من "الطبيعي" ألا يهتم الكوتش بنتيجة انتخابات المؤتمر العام الطارئ لحزب العدالة الاجتماعية، مايو 2003، والتي فاز فيها محمود فرغل برئاسة الحزب، ولا بقرارات فصل عبدالعال من الحزب ل"صدور أحكام مخلة بالشرف ضده"، منها، حسب موقع الدستور، حكم حبس ثلاثة أشهر في جنحة نصب من محكمة العجوزة وقضايا أخرى متنوعة خرجت من قسمي قصر النيل والبساتين، والآن.. ينتظر حكماً في اتهامه بالتزوير من جنايات الإسكندرية، 30 ديسمبر الجاري.
بعد ثمانية أشهر سجن "فعلي" تنفيذاً لحكم الإدانة بالرشوة، تقدم عبدالعال بالتماس إعادة نظر.. لينال إفراجاً مؤقتاً لحين النظر في طلبه، ورغم مرور ست سنوات لم تتحدد جلسة نظر التماسه. طوال السنوات الست، ظل عبدالعال كامناً.. خلية نائمة في مخزن الكوتش، وها هو ينشط الآن محمياً بحصانة منحها له الرجل الثاني في اللاحزب الحاكم، ل"يهبش" الكل.. في (النبأ).
حتى أشهر قليلة مضت، تطايرت أنباء عن مفاوضات لبيع (النبأ) لأكثر من اسم. ورغم قطع أحمد بهجت شوطاً في التفاوض ورغم الأزمة المالية التي تعاني منها "مؤسسة" النبأ، كان "الأمر" حاسماً لحاتم ممدوح مهران: "مافيش بيع".
النبأ، هي المؤسسة الصحفية الخاصة "الوحيدة" المُكتملة البُنى، وحدها ما يمكنها أن تتحرك اقتصادياً دون حاجة لشبكات المؤسسات القومية.. إن تقرر تنشيطها. لديها عدة مقرات.. وأكثر من رخصة إصدار.. ومطابع وشبكة توزيع مستقلة. أسس ممدوح مهران النبأ عام 1989 بترخيص قبرصي، وكانت أول جريدة مصرية بترخيص أجنبي تحصل علي حق الطباعة والتوزيع داخل الجمهورية. فيما بعد، وفي عيد ميلاد الرئيس مبارك، وضع الكوتش بيديه الشريفتين حجر أساس (دار النبأ المُباركية)، هذا هو اسمها الرسمي.
مع أي حديث عن الصحافة الصفراء يقفز، كنموذج لها، اسم أسبوعية (النبأ) مع شقيقتها الموقوفة.. يومية (أخر خبر). منتصف يونيو 2001، وفي سابقة كانت الأولى والأخيرة، أمر الحاكم العسكري بإغلاق صحيفة النبأ وإصداراتها مؤقتاً.. "حماية للوحدة الوطنية"، وحتى انتهاء التحقيق في نشرها صورا فاضحة لمن قالت إنه قس قبطي، رغم فصل الكنيسة له عام 1996 وتجريده من رتبته الكهنوتية. حُكم بسجن ممدوح مهران ثلاث سنوات بتهمة "نشر صور خادشة للآداب العامة، تمس طائفة من المواطنين المصريين". حينها، لولا حسم الدولة.. لأشعلها مهران فتنة طائفية. قبل أن تنتهي مدته بأشهر قليلة، مات مهران في معهد القلب بإمبابة، حيث كان يُنفذ العقوبة. أثناء سجنه بالمعهد عادت (النبأ) للصدور بقرار من المجلس الأعلى للصحافة.. برئاسة صفوت الشريف، وتواصلت مسيرتها مع حاتم مهران.. بمانشيتات من قبيل: "البابا شنودة يطيح بالرجل الثالث فى الكنيسة بعد زواجه من لوليتا"، و"مكالمات غزل للأنبا مرقس مع سيدات"، و"مسيحيو البالتوك يهزون عرش الإسلام في مصر".
يتسق أسلوب لاعبي مخازن الكوتش مع بعضهم البعض، أيا كان الآخر.. سياسي أو ديني، ليذكرونا بخبرات سابقة له في ستينيات القرن الماضي، وبأنه لا فرق بين الحرسين القديم والجديد، فكلا الفريقين يلعب خارج السياسة.. وضدها.
الخميس الماضي وفي الحلقة الثالثة من حواره مع الإعلامي محمد كريشان على فضائية (الجزيرة)، أدان الأستاذ هيكل ما تعرض له محمد البرادعي من "اغتيال يومي" و"ذبح" عمرو موسى لمجرد أنه "ألمح فقط" لنيته الترشح إذا غاب الأب. يُحذر الجورنالجي: "حين يجف بحر السياسة، تُمارس بطريقة فظة.. بلا خفاء".
هذا ما فعله، وسيفعله، لاعبو "مخازن" الكوتش.. مع خصوم لانظامه الحاكم؟
خبط.. لزق
محمد طعيمة
مخازن.. صفوت الشريف
"أعضاء البرلمان الموازي.. حشاشين"، "دول مش الإخوان المسلمين.. دول الإخوان الكافرين"، "محمد البرادعي.. أمريكاني، ليس له أي قيمة، إيه يعني جائزة نوبل ولا رئيس وكالة الطاقة الدولية"، وتلطيشة في حمدين صباحي.. ونطحة في مصطفى بكري.
هذا "بعض ما تيسر" من حوار نشرته (النبأ) الأربعاء الماضي مع (محمد عبدالعال حسن أبوسنة)، فالجريدة التي تُصنف ضمن الصحف الصفراء لم تجرؤ على نشر كل ما قاله، مُستبدلة الشتائم بأقواس ونقط. عبدالعال يحمل من عطايا اللانظام الحاكم مُسميات.. رئيس حزب العدالة الاجتماعية ورئيس تحرير ومجلس إدارة جريدة الوطن العربي، والمُرشح لرئاسة الجمهورية.. وبالتبعية للمجلس الأعلى للقضاء.. والقائد الأعلى للقوات المسلحة.
ينتسب عبدالعال ل"مخزن" الكوتش صفوت الشريف، وإلى المخزن أحضروا له مقعد فئات إمبابة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.. دون أن يتحرك من مكانه. يعترف صراحة في حوراه مع (النبأ) أنه غير معروف في دائرته، شكليات.
عبدالعال، سجن "فعلاً" بالحكم رقم 1854 لسنة 2002 جنايات القاهرة. اقتنع ضميرها بأنه مُدان بتهمة الرشوة، فقضت بسجنه عشر سنوات.. و"عزله من منصبه الحزبي والصحفي". لم تُنفذ لجنة شئون الأحزاب.. برئاسة صفوت الشريف، ولا المجلس الأعلى للصحافة.. برئاسة صفوت الشريف حكم العزل. وبالتبعية من "الطبيعي" ألا يهتم الكوتش بنتيجة انتخابات المؤتمر العام الطارئ لحزب العدالة الاجتماعية، مايو 2003، والتي فاز فيها محمود فرغل برئاسة الحزب، ولا بقرارات فصل عبدالعال من الحزب ل"صدور أحكام مخلة بالشرف ضده"، منها، حسب موقع الدستور، حكم حبس ثلاثة أشهر في جنحة نصب من محكمة العجوزة وقضايا أخرى متنوعة خرجت من قسمي قصر النيل والبساتين، والآن.. ينتظر حكماً في اتهامه بالتزوير من جنايات الإسكندرية، 30 ديسمبر الجاري.
بعد ثمانية أشهر سجن "فعلي" تنفيذاً لحكم الإدانة بالرشوة، تقدم عبدالعال بالتماس إعادة نظر.. لينال إفراجاً مؤقتاً لحين النظر في طلبه، ورغم مرور ست سنوات لم تتحدد جلسة نظر التماسه. طوال السنوات الست، ظل عبدالعال كامناً.. خلية نائمة في مخزن الكوتش، وها هو ينشط الآن محمياً بحصانة منحها له الرجل الثاني في اللاحزب الحاكم، ل"يهبش" الكل.. في (النبأ).
حتى أشهر قليلة مضت، تطايرت أنباء عن مفاوضات لبيع (النبأ) لأكثر من اسم. ورغم قطع أحمد بهجت شوطاً في التفاوض ورغم الأزمة المالية التي تعاني منها "مؤسسة" النبأ، كان "الأمر" حاسماً لحاتم ممدوح مهران: "مافيش بيع".
النبأ، هي المؤسسة الصحفية الخاصة "الوحيدة" المُكتملة البُنى، وحدها ما يمكنها أن تتحرك اقتصادياً دون حاجة لشبكات المؤسسات القومية.. إن تقرر تنشيطها. لديها عدة مقرات.. وأكثر من رخصة إصدار.. ومطابع وشبكة توزيع مستقلة. أسس ممدوح مهران النبأ عام 1989 بترخيص قبرصي، وكانت أول جريدة مصرية بترخيص أجنبي تحصل علي حق الطباعة والتوزيع داخل الجمهورية. فيما بعد، وفي عيد ميلاد الرئيس مبارك، وضع الكوتش بيديه الشريفتين حجر أساس (دار النبأ المُباركية)، هذا هو اسمها الرسمي.
مع أي حديث عن الصحافة الصفراء يقفز، كنموذج لها، اسم أسبوعية (النبأ) مع شقيقتها الموقوفة.. يومية (أخر خبر). منتصف يونيو 2001، وفي سابقة كانت الأولى والأخيرة، أمر الحاكم العسكري بإغلاق صحيفة النبأ وإصداراتها مؤقتاً.. "حماية للوحدة الوطنية"، وحتى انتهاء التحقيق في نشرها صورا فاضحة لمن قالت إنه قس قبطي، رغم فصل الكنيسة له عام 1996 وتجريده من رتبته الكهنوتية. حُكم بسجن ممدوح مهران ثلاث سنوات بتهمة "نشر صور خادشة للآداب العامة، تمس طائفة من المواطنين المصريين". حينها، لولا حسم الدولة.. لأشعلها مهران فتنة طائفية.
قبل أن تنتهي مدته بأشهر قليلة، مات مهران في معهد القلب بإمبابة، حيث كان يُنفذ العقوبة. أثناء سجنه بالمعهد عادت (النبأ) للصدور بقرار من المجلس الأعلى للصحافة.. برئاسة صفوت الشريف، وتواصلت مسيرتها مع حاتم مهران.. بمانشيتات من قبيل: "البابا شنودة يطيح بالرجل الثالث فى الكنيسة بعد زواجه من لوليت
خبط.. لزق
محمد طعيمة
مخازن.. صفوت الشريف
"أعضاء البرلمان الموازي.. حشاشين"، "دول مش الإخوان المسلمين.. دول الإخوان الكافرين"، "محمد البرادعي.. أمريكاني، ليس له أي قيمة، إيه يعني جائزة نوبل ولا رئيس وكالة الطاقة الدولية"، وتلطيشة في حمدين صباحي.. ونطحة في مصطفى بكري.
هذا "بعض ما تيسر" من حوار نشرته (النبأ) الأربعاء الماضي مع (محمد عبدالعال حسن أبوسنة)، فالجريدة التي تُصنف ضمن الصحف الصفراء لم تجرؤ على نشر كل ما قاله، مُستبدلة الشتائم بأقواس ونقط. عبدالعال يحمل من عطايا اللانظام الحاكم مُسميات.. رئيس حزب العدالة الاجتماعية ورئيس تحرير ومجلس إدارة جريدة الوطن العربي، والمُرشح لرئاسة الجمهورية.. وبالتبعية للمجلس الأعلى للقضاء.. والقائد الأعلى للقوات المسلحة.
ينتسب عبدالعال ل"مخزن" الكوتش صفوت الشريف، وإلى المخزن أحضروا له مقعد فئات إمبابة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.. دون أن يتحرك من مكانه. يعترف صراحة في حوراه مع (النبأ) أنه غير معروف في دائرته، شكليات.
عبدالعال، سجن "فعلاً" بالحكم رقم 1854 لسنة 2002 جنايات القاهرة. اقتنع ضميرها بأنه مُدان بتهمة الرشوة، فقضت بسجنه عشر سنوات.. و"عزله من منصبه الحزبي والصحفي". لم تُنفذ لجنة شئون الأحزاب.. برئاسة صفوت الشريف، ولا المجلس الأعلى للصحافة.. برئاسة صفوت الشريف حكم العزل. وبالتبعية من "الطبيعي" ألا يهتم الكوتش بنتيجة انتخابات المؤتمر العام الطارئ لحزب العدالة الاجتماعية، مايو 2003، والتي فاز فيها محمود فرغل برئاسة الحزب، ولا بقرارات فصل عبدالعال من الحزب ل"صدور أحكام مخلة بالشرف ضده"، منها، حسب موقع الدستور، حكم حبس ثلاثة أشهر في جنحة نصب من محكمة العجوزة وقضايا أخرى متنوعة خرجت من قسمي قصر النيل والبساتين، والآن.. ينتظر حكماً في اتهامه بالتزوير من جنايات الإسكندرية، 30 ديسمبر الجاري.
بعد ثمانية أشهر سجن "فعلي" تنفيذاً لحكم الإدانة بالرشوة، تقدم عبدالعال بالتماس إعادة نظر.. لينال إفراجاً مؤقتاً لحين النظر في طلبه، ورغم مرور ست سنوات لم تتحدد جلسة نظر التماسه. طوال السنوات الست، ظل عبدالعال كامناً.. خلية نائمة في مخزن الكوتش، وها هو ينشط الآن محمياً بحصانة منحها له الرجل الثاني في اللاحزب الحاكم، ل"يهبش" الكل.. في (النبأ).
حتى أشهر قليلة مضت، تطايرت أنباء عن مفاوضات لبيع (النبأ) لأكثر من اسم. ورغم قطع أحمد بهجت شوطاً في التفاوض ورغم الأزمة المالية التي تعاني منها "مؤسسة" النبأ، كان "الأمر" حاسماً لحاتم ممدوح مهران: "مافيش بيع".
النبأ، هي المؤسسة الصحفية الخاصة "الوحيدة" المُكتملة البُنى، وحدها ما يمكنها أن تتحرك اقتصادياً دون حاجة لشبكات المؤسسات القومية.. إن تقرر تنشيطها. لديها عدة مقرات.. وأكثر من رخصة إصدار.. ومطابع وشبكة توزيع مستقلة. أسس ممدوح مهران النبأ عام 1989 بترخيص قبرصي، وكانت أول جريدة مصرية بترخيص أجنبي تحصل علي حق الطباعة والتوزيع داخل الجمهورية. فيما بعد، وفي عيد ميلاد الرئيس مبارك، وضع الكوتش بيديه الشريفتين حجر أساس (دار النبأ المُباركية)، هذا هو اسمها الرسمي.
مع أي حديث عن الصحافة الصفراء يقفز، كنموذج لها، اسم أسبوعية (النبأ) مع شقيقتها الموقوفة.. يومية (أخر خبر). منتصف يونيو 2001، وفي سابقة كانت الأولى والأخيرة، أمر الحاكم العسكري بإغلاق صحيفة النبأ وإصداراتها مؤقتاً.. "حماية للوحدة الوطنية"، وحتى انتهاء التحقيق في نشرها صورا فاضحة لمن قالت إنه قس قبطي، رغم فصل الكنيسة له عام 1996 وتجريده من رتبته الكهنوتية. حُكم بسجن ممدوح مهران ثلاث سنوات بتهمة "نشر صور خادشة للآداب العامة، تمس طائفة من المواطنين المصريين". حينها، لولا حسم الدولة.. لأشعلها مهران فتنة طائفية. قبل أن تنتهي مدته بأشهر قليلة، مات مهران في معهد القلب بإمبابة، حيث كان يُنفذ العقوبة. أثناء سجنه بالمعهد عادت (النبأ) للصدور بقرار من المجلس الأعلى للصحافة.. برئاسة صفوت الشريف، وتواصلت مسيرتها مع حاتم مهران.. بمانشيتات من قبيل: "البابا شنودة يطيح بالرجل الثالث فى الكنيسة بعد زواجه من لوليتا"، و"مكالمات غزل للأنبا مرقس مع سيدات"، و"مسيحيو البالتوك يهزون عرش الإسلام في مصر".
يتسق أسلوب لاعبي مخازن الكوتش مع بعضهم البعض، أيا كان الآخر.. سياسي أو ديني، ليذكرونا بخبرات سابقة له في ستينيات القرن الماضي، وبأنه لا فرق بين الحرسين القديم والجديد، فكلا الفريقين يلعب خارج السياسة.. وضدها.
الخميس الماضي وفي الحلقة الثالثة من حواره مع الإعلامي محمد كريشان على فضائية (الجزيرة)، أدان الأستاذ هيكل ما تعرض له محمد البرادعي من "اغتيال يومي" و"ذبح" عمرو موسى لمجرد أنه "ألمح فقط" لنيته الترشح إذا غاب الأب. يُحذر الجورنالجي: "حين يجف بحر السياسة، تُمارس بطريقة فظة.. بلا خفاء".
هذا ما فعله، وسيفعله، لاعبو "مخازن" الكوتش.. مع خصوم لانظامه الحاكم؟
العربي القاهرية
الأحد 19 ديسمبر 2010
ا"، و"مكالمات غزل للأنبا مرقس مع سيدات"، و"مسيحيو البالتوك يهزون عرش الإسلام في مصر".
يتسق أسلوب لاعبي مخازن الكوتش مع بعضهم البعض، أيا كان الآخر.. سياسي أو ديني، ليذكرونا بخبرات سابقة له في ستينيات القرن الماضي، وبأنه لا فرق بين الحرسين القديم والجديد، فكلا الفريقين يلعب خارج السياسة.. وضدها.
الخميس الماضي وفي الحلقة الثالثة من حواره مع الإعلامي محمد كريشان على فضائية (الجزيرة)، أدان الأستاذ هيكل ما تعرض له محمد البرادعي من "اغتيال يومي" و"ذبح" عمرو موسى لمجرد أنه "ألمح فقط" لنيته الترشح إذا غاب الأب. يُحذر الجورنالجي: "حين يجف بحر السياسة، تُمارس بطريقة فظة.. بلا خفاء".
هذا ما فعله، وسيفعله، لاعبو "مخازن" الكوتش.. مع خصوم لانظامه الحاكم؟
العربي القاهرية
الأحد 19 ديسمبر 2010


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.