قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس في مقابلة بثت اليوم الأحد إن الأمر قد يستغرق شهورا قبل أن تثمر الجهود الرامية إلى التوصل لاتفاق سلام بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان. وقال جيتس الذي يترك منصبه كوزير للدفاع نهاية هذا الشهر إن اتصالات جرت بين الولاياتالمتحدة وطالبان خلال الأسابيع الماضية. وقال لقناة سي.ان.ان. الأخبارية التلفزيونية كان هناك اتصال نيابة عن عدد من الدول من بينها الولاياتالمتحدة، وأقول إن هذه الاتصالات أولية جدا عند هذه النقطة. وأذيعت تصريحات وزير الدفاع الأمريكي بعد يوم واحد من إعلان الرئيس الأفغاني حامد كرزاي عن وجود اتصالات أمريكية مع طالبان في إعلان مفاجئ عن مبادرة سلام أحاطت بها السرية منذ بدايتها. وقال كرزاي إن المساعي الأفغانية نحو تحقيق السلام بعد نحو عشر سنوات من الحرب لم تصل بعد إلى المرحلة التي تجتمع فيه الحكومة مع طالبان بشكل مباشر لكن ممثلين من الجانبين يتواصلان. وقال كرزاي في خطاب ألقاه في كابول محادثات السلام جارية مع طالبان. القوات الأجنبية وخاصة الولاياتالمتحدة نفسها تمضي في هذه المفاوضات. وتأتي هذه التصريحات بينما يستعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما للإعلان عن حجم وطبيعة الانسحاب الأمريكي المبدئي من أفغانستان بعد ما يقرب من عشر سنوات من هجمات 11 سبتمبر. ويأمل أوباما الذي زاد عدد القوات الأمريكية في أفغانستان بمقدار نحو 65 ألف جندي منذ توليه الحكم في مطلع عام 2009 أن يمضي نحو إنهاء الحرب في وقت يواجه فيه ضغوطا تمويلية شديدة وعينه على حملة إعادة انتخابه في 2012. لكن جيتس حذر من أن مبادرة السلام ستحيط بها التحديات ومن بينها تحديد مكان أعضاء طالبان الذين يمكنهم الحديث بمصداقية نيابة عن قيادة الحركة الموجودة في باكستان.