أشارت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية، فى أحد مقالات الرأى بها، إلى اشتعال الحرب الباردة بين الولاياتالمتحدة ومنافسيها الصينوروسيا على منطقة آسيا التى تعتبر محورًا حيويًا بالنسبة للرئيس الأمريكى "باراك أوباما". واستطردت الصحيفة قائلةً: "فى الوقت الذى تسعى فيها إدارة الرئيس باراك أوباما للتوجه والتركيز الطموح الاستراتيجى والدبلوماسى على قارة آسيا، ظهرت روسياوالصين اللتان تعتبران قوتان اقليميتان وخصمان فى الحرب الباردة لتحدى هيمنة واشنطن على الساحة العالمية بشكل متزايد". اعتبر المحللون الخطوات الأخيرة من قِبل موسكووبكين بمثابة اختبار واضح لنوايا الرئيس "باراك أوباما" علاوةً على كونها ذات دلالة رمزية كبيرة على التحدى. وقالت الصحيفة أن محتوى الرسالة التى ترسلها بكينوموسكو هى أن نفوذ الولاياتالمتحدة لن يذهب دون محاسبة فى القرن ال21 وخاصةً فى منطقة مثل غرب أوروبا وآسيا حيث نفوذ ومصالح الروس والصينين ونقطة تحدى الرؤساء الأمريكيين منذ فترة طويلة. ونقلت الصحيفة عن "ماتريك كرونان" مدير برنامج أمن آسيا والمحيط الهادى فى مركز الأمن الأمريكى الجديد فى واشنطن: "فى الوقت الذى أمضت فيه إدارة الرئيس أوباما نصف ولايتها محاولةً تقليل التواجد العسكرى فى الشرق الأوسط والتجهيز للانسحاب من أفغانستان كانت روسياوالصين تخطوان نحو خطوات عالمية وأردف قائلًا: "إن الولاياتالمتحدة تحاول التصدى للتواجد الروسى فى المنطقة القطبية الشمالية وللنفوذ الصينى فى الجنوب والشرق".