نظمت ساقية الصاوى أمس السبت ندوة بعنوان "تربية الأبناء في زمن الثورة" تحدثت فيها الدكتورة فاطمة الشناوى ،خبيرة العلاقات الزوجية والأسرية والطب النفسي، عن الأسس العامة للتربية بوجه عام وفي زمن الثورة على وجه الخصوص. أكدت الدكتورة فاطمة فى البداية على انشغال الأبوين بالسعى وراء الرزق في ظل صعوبة الحياة المادية كتحدٍ كبير يواجه عملية التربية ، مشددة على ضرورة تفرغ الأم لطفلها خلال أول عامين على الأقل من عمره. قيم الثورة عن القيم التي يمكن تعليمها للأبناء استفادةً من أحداث الثورة ، أشارت د. فاطمة لضرورة زرع الكرامة في نفس الطفل منذ الصغر فلا يهان ولا يعنف بقسوة، وألا يتعدى حدود اللياقة مع الكبار فى نفس الوقت . وأكدت على ضرورة استغلال الثورة في تعليم الطفل قيم أساسية مهمة للحياة، مثل تعليمه إتقان العمل والإصرار على الوصول للهدف والثبات على المبدأ، مثلما صمم الثوار خاصة من الشباب على الاستمرار في الاعتصام لمدة 18 يوماً متصلة ومطالبتهم بحقوقهم حتى رحل النظام السابق ، مشيرة إلى الاستفادة من روح التعاون التي سادت ميدان التحرير وكل ميادين مصر لغرسها في نفوس الأطفال وكيف ساهمت تلك الروح في تحقيق النصر في النهاية. كما لفتت لضرورة الاستماع للطفل وإعطائه حرية التعبير والحق في إبداء الرأي وحرية اختيار الدراسة التى يحبها، موضحة أن الثورة قامت بسبب كبت الحريات والقهر ، كما أثبتت الدراسات أن الطفل الذي يستمع له أبواه يفضل الذهاب للمنزل سريعاً بعد المدرسة لأنه يعرف أنه سيجد من يستمع إليه هناك. تكوين الوعي وعن الحديث مع الأبناء حول الثورة وأحداثها والأحداث الجارية أشارت الدكتورة فاطمة الشناوى لضرورة تزويد الطفل بالمعلومات الأساسية عن الثورة وبأسلوب مبسط وفق سنه كي يتعلم ويشارك ويتكون لديه وعي منذ الصغر، وإخباره بأن الثورة قامت بسبب أن الرئيس كان فاسداً وأن هناك مسئولين يسرقون أموال الشعب، وفي نفس الوقت يجب التأكيد على عدم تعدى حدود اللياقة بتشجيع الهتاف بألفاظ سيئة أو رفع الحذاء مثلاً. وفي إشارة للأسس السليمة لتنشئة الطفل رحبت خبيرة الشئون الأسرية بحصول الأبوين على دورة تأهيلية لتربية الأبناء ؛ حتى لا يقعوا ضحية للجهل بأسس التربية السليمة، مشيرة إلى أسس ثلاثة لعملية التربية اتفق عليها علماء النفس وهي الحب والتهذيب والأمان.