لو كنت مكان المسئولين فى الأهلى والزمالك لرفعت شعار «الباب يفوت جمل».. لأن اللاعبين خاصة الكبار الذين صنع الناديان نجوميتهم وعرفوا طريق الشهرة وحسابات البنوك ولغة الملايين التى كانوا يسمعون عنها فى الأفلام والمسلسلات، هؤلاء الآن يهددون ويتوعدون بالشكاوى والرحيل. أدعو أى نجم كبير لعب بالأهلى والزمالك أن يسترجع شريط ذكرياته ويستعيد كل تفاصيل الفرحة هو وأصدقاؤه وجيرانه وعائلته وكل من حوله عندما انضم للقلعة الحمراء أو البيضاء. وكيف كان يتباهى بذلك، وسعادته عندما تشير اليه الجماهير ويحيط به المعجبون والمعجبات فى كل مكان لأنه أصبح نجماً من نجوم الصف الأول، وتستضيفه البرامج فى مختلف الفضائيات. أقول لأى نجم استرجع صورتك، وهيئتك قبل الانضمام للأهلى أو الزمالك، وقارن بينها وبين «الشياكة» و«الأناقة» التى انت عليها الآن، لو كنت فى ناديك الصغير الذى جئت منه لم يكن لأحد أن يسمع بك، ومن المؤكد أنك كنت ستقف فى «طابور العيش» وعلى محطة «أوتوبيس النقل العام» ولن يعرفك أحد وانت «محشوراً» وسط الزحام.. الآن سيارة وشقة فخمة جداً وحساب فى البنك «قيمة وسيما»!! أؤكد أن الكثير من هؤلاء النجوم يستحقون وبذلوا جهداً كبيراًوتعشقهم الجماهير لأنهم فعلاً مخلصون، ولكن بعضهم «ناكر للجميل»، ولم يصن نعمته وهدد ناديه،ومهمااااا كانت نجوميته وشهرته لن يتأثر الأهلى والزمالك لأنهما أكبر من كل الأسماء. مهما كانت الخسائر لابد من اتباع سياسة «الباب يفوت جمل» لأى لاعب لن يصبر على ناديه، عليه فوراً أن يخلع الفانلة ويخرج فى هدوء، وملايين غيره بطول مصر وعرضها يتمنون ارتداء الفانلة الحمراء أو البيضاء لأنها شرف كبير جداً مهما كانت قيمة وأهمية الماديات. والأدهى من ذلك أن ارتداء الفانلة الحمراء أو البيضاء يسهل ويمهد الطريق لارتداء فانلة منتخب مصر، وأعتقد أن قمة الطموح لأى لاعب كرة أن يكون لاعباً دولياً، أو ربما تكون الموضة الجديدة ان فانلة المنتخب فقدت بريقها وأصبحت شيئاً عادياً بعد أن هانت مصر على الكثيرين ممن باعوها وهجروها وأصبحوا لا يشعرون بآلامها ولا يهتمون بمن يعبث ويشعل النيران فيها، ومنهم لله اللى كانوا السبب!!