تعرضت أحياء في مدينة درعا جنوبي سوريا إلى قصف مدفعي، الخميس، في حين استمرت معاناة الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة في حلب بعد أيام من القصف بالبراميل المتفجرة. وذكر "اتحاد تنسيقيات الثورة" أن رجلا وابنته قتلا بقصف تعرضت له بلدة إنخل في درعا في حين قصفت منطقة الشيخ مسكين من اللواء 82 في المحافظة. وفي دمشق، قالت "شبكة سوريا مباشر" المعارضة إن الجيش الحر استهدف نقاط تجمع القوات الحكومية على أطراف القابون بقصف مدفعي. وفي هذه الأثناء، أعلنت المعارضة السورية الأحياء التي تسيطر عليها في حلب "مناطق منكوبة" بعد أربعة أيام متواصلة من القصف بالبراميل المتفجرة وسقوط عشرات القتلى. وقال ما يعرف ب "مجلس محافظة حلب الحرة"، الذي يدير المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، في بيان نشره على موقعه على الإنترنت "إن هذه المناطق منكوبة بكل المعايير الإنسانية". وحمل المجلس المسؤولية تجاه ما يجري في حلب إلى المجتمع الدولي والأمم المتحدة و منظماتها منددا بالسكوت عن "الجرائم البشعة التي يرتكبها بحق المدنيين العزل". وتشهد أحياء حلب التي تخضع لسيطرة المعارضة منذ 4 أيام قصفا متواصلا بالبراميل المتفجرة لمحاولة تضييق الخناق على مقاتلي المعارضة، ما أسفر عن مقتل 135 شخصا حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأشارت منظمة "أطباء بلا حدود" إلى اكتظاظ في مشافي المدينة التي تفتقر إلى تجهيزات وأدوية. في هذه الأثناء، اتهمت روسيا الرئيس السوري بشار الأسد بتصعيد التوتر في سوريا بتصريحاته حول احتمال مشاركته في الانتخابات الرئاسية في 2014 في ظل النزاع المسلح الجاري في هذا البلد منذ مارس 2011. وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في مقابلة أجرتها معه وكالة إنترفاكس أن "مثل هذه التصريحات تؤجج التوتر ولا تساهم بتاتا في تهدئة الوضع". وأعلن نظام بشار الأسد مرارا أن من حق الرئيس السوري أن يترشح إلى فترة رئاسية جديدة.