جمع الله العزيز حسنات ونعم الدين والدنيا في الكتاب القرآن الكريم «الذكر الحكيم» فكتاب الله هو حب ونور السعادة الإلهية.. فعلينا جميعاً بتلاوته لأن الداعي بأمر الله عز وجل للعمل الصالح المنزل علي المصطفي رسول الانسانية والأخلاق قبل أن يكون للإسلام وتلاوة المصحف تعد راحة للنفس والروح والوجدان والبدن فكل آياته تذكي الحب والخير والفضيلة والحياء، وبعض العلماء يعتقدون أن هناك آيات بعينها تنجي من إبتلآت الدنيا وتظهر مواطن السعادة للإنسان وتؤكد ما يعتقده العلماء إلا أننا نفضل بأن القرآن الكريم هو مفتاح الخير والسعادة للإنسان.. وعن فضل القرآن الكريم كما أوضحه محمد «ص» فيه صفاء النفس والروح حين تلاوته، كان لقاؤنا مع شيخ الجامع الزينبي «سعيد عبدالله أحمد» والذي يعد من تلاميذ المرحوم الشيخ إبراهيم الشعشاعي ابن المرحوم الشيخ عبدالفتاح الشعشاعي ومؤسس مدرسة الشعشاعية والشيخ سعيد خطيب تابع للأوقاف منذ ثلاثين عاماً وعضو نقابة المحافظين ويعد خليفة شيخ مشايخ الطرق الصوفية وشيخنا العزيز يرتاد الجامع للصلاة منذ صباه وولد في المنطقة الطيبة حول الجامع والتي تسمي باسمه السيدة زينب. والشيخ سعيد تعلم قراءة القرآن في كُتاب مسجد السيدة علي يد الشيخ عبدالعزيز والشيخ عمارة والشيخ ممدوح سعودي شيخ قراء الفجر، كما تتلمذ بين أحضان الشيخ إبراهيم مبهوم رحمة الله عليه شيخ الجامع الزينبي وتعلم منه الخطابة وإمامة الصلاة.. ويوضح في بداية لقائه معنا مذكرا بحديث محمد «ص»: «إن لكل شيء قلبا وقلب القرآن «يسن» وفي قراءة يسن كتب الله بقراءتها قراءة القرآن عشر مرات».. وفي قوله «ص» أقرأو يسن فإن فيها عشرين بركة. وفي أقوال الصالحين أولياء الله الفقهاء العلماء الحكماء في السلف الصالح «من قرأ «يسن» أربع مرات بعد صلاة العشاء ثم يكرر يا الله يا الله يا وهاب الفين ومائة وإحدي عشرة مرة.. يقضي الله حاجته». كما أن قوله تعالي «وجعلنا من بين أيديهم سداً وفي خلفهم سداً فأغشيناهم فهم لا يبصرون» صدق الله العظيم، تحمي من شرور الدنيا وما فيها حتي أمر إلهي تال. ويضيف شيخ سعيد ومن قرأ 1- سلاماً قولاً من رب رحيم - 2- فلا يحزنك قولهم إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون - 3- إنما أمره إذا اراد شيئاً أن يقول له كن فيكون. ومن قرأها بعد صلاة العشاء تحفظه بأمر الله تعالي من شياطين الإنس والجن والقرين. ونزيد علي قول ضيفنا وتوضيحاً للقارئ أن مساجد الديار المصرية إذا كانت منورة بفضل الصلاة وذكر تلاوة القرآن الكريم فإنه خاصة ببركات أحفاد المختار إمام المهديين الموحدين المسلمين في الدنيا والدين.. فإذا كانت مكةالمكرمة والمدينة المنورة ودياره محفوظة بأمر الله وهي القبلة المختارة للإنسانية والمسلمين فإن الأزهر قبلة العلم للدنيا وما فيها.. نذكر أنفسنا بأن التقرب إلي الله بالصلاة وقراءة القرآن والعمل الصالح مفتاح الأمن والأمان لوطننا.