مؤامرة من النوع الثقيل جدا تتشابك خيوطها وتتقاطع خطوطها حتي تقيد وتكبل وتعرقل وتعوق نادي الزمالك ممثلا في مجلس إدارته برئاسة د. كمال درويش، الذى قبل المهمة في الوقت الصعب لكنه اكتشف أنه «علي نياته» وأن الحكاية غرقانة والديون بالملايين. بداية لا يمكن أن نلوم لاعبا يطلب مستحقاته المالية المتأخرة لأن كل منهم لديه التزامات، ولكن عليهم جميعا أن يدركوا أن مصر كلها تعيش ظروفا استثنائية، والزمالك جزء من منظومة كرة القدم المتوقفة منذ 3 سنوات ولا تدر أي دخل القلعة البيضاء، وبالتالي فالأزمة علي الجميع لاعبين ومدربين وإداريين وموظفين، وعلي الجميع أن يكون أكثر مرونة. ولا يخفي علي أحد أن مجلس درويش يدفع فاتورة أخطاء مجلس ممدوح عباس، الذي تعاقد مع لاعبين بأرقام فلكية تعجز إمكانات نادي الزمالك عن دفعها وبالتالي سيظل الفريق في أزمة لأن أي لاعب لن يحصل علي مستحقاته المادية من حقه أن يرحل مجانا، وفجأة سنجد الزمالك بلا نجوم وتسقط القلعة البيضاء الي الهاوية! نجوم الفريق وعلي رأسهم شيكابالا اتبعوا سياسة «ادفع فورا» وهي لا تتناسب مع الظروف التي يمر بها الزمالك والكرة المصرية عموما، أعلم أنهم انتظروا ومن حقهم أن يحصلوا علي مستحقاتهم، ولكن يجب ألا يتعاملوا مع النادي الكبير الذي صنع نجوميتهم وفتح لهم أبواب المجد والشهرة وحب الجماهير بهذه الطريقة وبالشكوي لاتحاد الكرة ولجنة شئون اللاعبين التي يجب أن تراعي الأحداث التي تمر بها مصر وحالة التجمد التي تعاني منها الكرة المصرية. ولأن المصائب لا تأتي فرادى، فإن مجلس درويش يواجه أزمة مستحقات اللاعبين وبينهم طبعا شيكابالا الذي أوقع ناديه في مشاكل مادية وأزمات وغرامات بعد احترافه في باوك اليوناني، ورغم ذلك فتحت القلعة البيضاء أبوابها واحتضنته، ثم يهدد الآن ويتوعد بالرحيل، والغريب أن ما يفعله أصبح موضة يتبعها بعض اللاعبين الذين حلموا طويلا بالمرور من أمام بوابة نادي الزمالك لرؤية نجومه ورموزه الكبار. وعلي نفس خطي شيكابالا يسير أحمد حسام «ميدو» الذي عاد للزمالك ولم يقدم شيئا واستغني عنه النادي وتقدم بشكوي لاتحاد الكرة وقضت لجنة شئون اللاعبين بغرامة علي الزمالك 4 ملايين جنيه، والغريب أن ميدو يؤكد أنه لن يتنازل عن الشكوي ولا المبلغ لكنه سيدعم بها النادي لتطوير ملاعب الناشئين وبناء فندق للاعبين داخل النادي، وهو أمر مدهش لأنه يشكو ناديه ويعلم أن خزينته خاوية وينوي - علي حد قوله - دعم النادي بالمبلغ. السؤال: لماذا يشكو ميدو ناديه ولماذا ينوي دعمه بالمبلغ؟ علامات استفهام وتعجب تؤكد أن زمالك حلمي زامورا وحنفي بسطان ولطيف وعبده نصحي وعمر النور وعصام بهيج ويكن حسين وعفت يختلف تماما عن زمالك شيكا وميدو!!