دشن نشطاء على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" صفحة للمطالبة بإطلاق سراح المهندس ضرار أبو سيسي، الذى اختطف فى أوكرانيا فى 19 فبراير الماضي. وكان رجلان يرتديان زي الشرطة الأوكرانية ومدنيان آخران قد قاما باختطاف المهندس ضرار موسى أبو سيسي، البالغ من العمر 42 عاما، ويعمل مديرا لقسم التشغيل في محطة توليد الكهرباء بغزة، من قطار انطلق من مدينة خاركوف في أوكرانيا، ومن ثم قاموا بنقله إلى شقة للتحقيق معه، وبعد ذلك نقلوه إلى الكيان الصهيوني جوا عبر محطة أخرى كما روى هو لاحقا لمحامي المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان حين قابله في سجن عسقلان العسكري الإسرائيلي. لولا المتابعة الحثيثة من قبل زوجته الأوكرانية (له منها ستة أطفال) وشقيقه القادم من هولندا للقائه بعد فراق 14 عاما، لما اعترف الإسرائيليون بوجوده لديهم، حيث اتهمت الزوجة جهاز الموساد باختطافه قبل أن يعترف الأخير بذلك، وقبل أن يتصل هو شخصيا بها من السجن بعد شهر من اختطافه. السلطات الأوكرانية التي احتجت بشكل خجول على العملية بعد افتضاحها، تبين باعتراف الإسرائيليين أنها لم تكتف بالتعاون مع الموساد، بل أشرفت على العملية أيضا، الأمر الذي يسيء إليها من جهة، لكنه يكشف من جهة أخرى حجم الاختراق الذي حققته دولة الاحتلال في عدد من الدول التي كانت تابعة للاتحاد السوفيتي، سواء أكان لاعتبارات التعاون متعدد الأشكال مع تلك الدول، أم لاعتبارات النفوذ اليهودي القوي فيها. دوائر الاحتلال اعترفت لاحقا بأن هدف عملية الاختطاف يتعلق بمساعي الحصول على معلومات حول مكان الجندي الإسرائيلي «شاليط»، ويبدو أن التحقيق الأولي مع «أبو سيسي» لست ساعات في أوكرانيا لم يثبت شيئا، ما استدعى نقله إلى السجن الإسرائيلي، والأرجح أن تكون لدى تل أبيب معلومات مسبقة عن صلة له بالأمر، بصرف النظر عما إذا كانت صحيحة أم لا. وفيما زعم نتنياهو أن الأسير المخطوف قد أدلى بمعلومات مهمة من دون أن يوضح ما إن كانت عن شاليط أم لا، فقد نفى أبو سيسي أثناء عرضه على المحكمة الإسرائيلية أي صلة له بملف شاليط. الصفحة التى دشنت قبل أيام قليلة استطاعت اجتذاب المئات، وتهتم بنشر آخر أخبار الإجراءات التى يتم اتخاذها للإفراج عن أبو سييسي، وتحريك دعاوى قضائية تقوم بها زوجة أبو سيسي لمقاضاة وزارة الداخلية الأوكرانية و الأجهزة الأمنية، وتضامن أساتذة جامعة أوكران مع أبو سيسي . شاهد الفيديو: