قالت صحيفة "لوس انجلوس تايمز" الأمريكية إن نجاحات وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" وشعبيته وصلت إلى قمتها حتى غطت على ما حققته "هيلاري كلينتون" قبله وأنقذ فترة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" الرئاسية الثانية من الفشل. كما قالت إن "كلينتون" التي لم تنجح سوى في إعادة الوئام مع روسيا, كانت متحفظة في سياستها إلى أبعد الحدود رغبة منها في خوض الانتخابات الرئاسية القادمة, على عكس "كيري" الذي يعرف أن منصبه هذا هو الأخير لخدمة بلاده. وأكدت أن ل"كيري" الفضل في نجاح " أوباما" في فترته الرئاسية الثانية عندما حمل على عاتقة مهمات شبه مستحيلة أهمها الإتفاق النووي مع إيران والأزمة السورية ومحادثات السلام بين فلسطين وإسرائيل, تلك المهمات التي فشلت فيها "كلينتون" من قبل. وعلى عكس "كلينتون" التي كانت دائماً ما توكل الملفات الهامة إلى المبعوثين الخاصين, عمد "كيري" إلى تحمل تلك الملفات على عاتقه بنفسه ولو كان فشله في فشلها. ورغم نجاحه الملحوظ, لم يسلم "كيري" من النقد, واتهمه البعض بأنه يرى الدبلوماسية غاية ولسيت وسيلة, كما يركز جهوده في منطقة الشرق الأوسط على حساب غيرها من المناطق والملفات الدولية. إلا أن الصحيفة أيدت بذله الجهود الدبلوماسية لمحاولة حل الأزمات الدولية خاصة تلك التي يصعب حلها, وهو ما ظهر جلياً مع نجاحه في الملف النووي الإيراني.