حمار من يقول إن القانون في مصر ما بيعرفش زينب.. لا يا سيدي.. القانون فيه زينب ونادية وسامية كمان.. واللي عايز يتأكد يجيني وأنا أقوله.. إنما حكاية القانون اللي مفهوش زينب تجدها في أمريكا أو أوروبا، أما بلادنا - النبي حارسها وصاينها - فالقانون زي الأستك منه فيه.. تشده أو ترخيه لا مانع!! ففي واقعة بنات الإسكندرية التي تقول حيثيات الحكم انهن قطعن الطريق.. وحطمن المنشآت العامة وواجهات المحلات الخاصة للمواطن.. وجدنا الجميع يتسابق لإثبات إنسانيته العالية.. من كل طوائف المجتمع ونخبه.. ويدينون الحكم ويصفونه بالحكم الجائر.. ليه يا سيدي.. يقولك أصل دول «حرائر» مصر.. بس يا سيدي دول أجرموا وارتكبوا جرائم.. تجد الجميع يقول لك يا عم خللي عندك دم.. دول بنات رقيقات والسجن للجدعان.. يعني للرجال فقط وليس للحرائر.. تقول لهم إن قانون العقوبات المصري ليس فيه حرائر ولا اقطان.. يقولك أخرس.. تقول لهم ان ثلثي مظاهرات الإخوان ومسيراتهم من هؤلاء الحرائر.. وبعضهن يحملن السلاح تحت ثيابهن ليمنحوه لأشقائهم من المجاهدين لقتل أطفالنا وشبابنا كما حدث في جامعة القاهرة والعمرانية وأعلي كوبري أكتوبر مع سكان بولاق.. فيقولوا لك ولو.. هم في النهاية دول آنسات وحرائر وعفا الله عما سلف!! إذن الحل يا سادة في رأيي لابد من تغيير قانون العقوبات في مصر لينص في نهاية كل مادة منه «علي ألا تطبق علي حرائر مصر» فالعقوبات للرجال فقط.. يعني باختصار قوانين للخناشير فقط لا غير.. صحيح ان الكلام ده غير موجود في العالم كله.. ولا في أي دولة محترمة فهم لا يعرفون لا حرائر ولا أقطان.. ومن يخطئ يعاقب دون النظر لجنسه أو سنه أو دينه.. عالم متخلفين بقي.. ناس ما عندهمش رحمة بالحرائر ولا يعترفون بالجنس اللطيف الموجود عندنا زي حضرة أم أيمن وأم زعبولة وأم أربعة وأربعين اللي بتحط السلاح لإخوانها المجاهدين تحت ثيابها الفضفاضة وكمان أقترح عليكم استكمالاً لمنظومة الفوضي والهرجلة واللادولة.. اقترح عليكم أيضاً الإفراج عن كل المتهمات والمسجونات في قضايا الدعارة والسرقة والقتل والنشل.. فكل هؤلاء «حرائر» ومصريات أيضاً ولا أنتم عندكم خيار وفاقوس.. والحرير عندكم أنواع ودرجات.وأنا اقترح علي محامي هؤلاء الحرائر الموجودات في الزنازين وعلي الأبراش أن يطالبوا ببراءة موكليهن استناداً لقاعدة المعاملة بالمثل.. فكلنا مصريون ولا فرق بين حرائر الصعيد ولا حرائر بحري.. طالما القاعدة تقول: ان أي فتاة لا تحبس ولا تسجن مهماً ارتكبت من جرائم وأفعال مشينة أو إتلاف للمال العام أو الخاص أو أخفت سلاحاً لقتل أولادنا. ومن الآن فصاعداً علي كل قاض مصري تمثل أمامه مجرمة - مهماً كانت جريمتها - عليه ان يضرب لها تعظيم سلام ويعزم عليها بكوباية نسكافيه معتبرة وإلا ناله من السخائم والشتائم واتهامه في شرفه ونزاهته كما حدث مع قاضي فتيات «7 الصبح، فسواء وقعت الجريمة من فتيات سبع السبح «أو تسعة» بالليل فلابد وان يضع في عينه حصوة ملح ويقدم للحرائر المحرمات كل الاحترامات والتبجيلات وإلا فلينتظر الانتقاد والسب من كل الاتجاهات- ليبرالي إخواني شيوعي - وكل صاحب إنسانية غالية.. والآن أي حد هيقولي القانون مافهوش زينب سأخذأ عينيه.. وأدخل السيخ المحمي في صرصور ودنه.. وسلم علي دولة القانون.. يا عم الأمور.