ذكرت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية، فى تقرير لها، أن الولاياتالمتحدة وحلفائها من رموز المخابرات يعملون بهدوء من وراء الكواليس لإضعاف الحركة المتزايدة فى الأممالمتحدة الداعية إلى لتعزيز حق الخصوصية على شبكة الإنترنت وهو حق من حقوق الإنسان العالمية. قالت المجلة الأمريكية، وفقا لمصادر دبلوماسية وثيقة ووثائق داخلية خاصة بالحكومة الأمريكية استطاعت الحصول عليها، "إن المعركة الدبلوماسية التى تدور فى لجنة الجمعية العامة للأمم المتحدة تدرس مقترحا غامضا قدمته البرازيل وألمانيا يوصى بوضع القيود على مراقبة الانترنت التى تحدث دون رادع من قِبل وكالة الأمن القومى الأمريكى وأجهزة الاستخبارات الأجنبية الأخرى". وأردفت المجلة قائلةً: "إن المخاطر كبيرة وخاصةً فى واشنطن وبرازيليا حيث تورط الرئيس البرازيلى "ديلما روسيف" شخصيا فى رصد مفاوضات الأممالمتحدة". وأشارت المجلة إلى محاولات واشنطن المستمرة لاحتواء رد الفعل الدولى ضد عمليات التجسس التى قامت بها وكالة الأمن القومى. وفى السياق ذاته، تقدمت الولاياتالمتحدة بمقترح تدعو فيه الحكومات للترويج إلى تعديلات أخرى من شأنها إضعاف مُقترح البرازيل وألمانيا. واستطردت المجلة قائلةً: "إن المقترح المُقدم من البرازيل وألمانيا يسعى لتطبيق الحق فى الخصوصية على الاتصالات التى تجرى على الانترنت". وقالت المجلة، "إن المُقترح "البرازيلى – الألمانى" يدعو الدول لاحترام وحماية الحق فى الخصوصية والتأكيد على أن نفس الحقوق التى يتمتع بها المواطنون فى عالم الواقع يجب أن تتم حمايتها فى العالم الافتراضى. وذكرت المجلة الأمريكية، فى تقريرها، أن الولاياتالمتحدة تريد الحد من تركيز العالم على التجسس والمراقبة غير القانونية التى تتدعى الحكومة الأمريكية أنها لم تقم بها.