أظهر استطلاع للرأي أن أغلبية الشعب الأمريكي يرى أن التسريبات التي كشف عنها العميل السابق بوكالة الاستخبارات الأمريكية "إدوارد سنودن" أضرت بالأمن القومي للولايات المتحدةالأمريكية، في الوقت الذي أثارت فيه برامج التجسس مخاوف حول انتهاك حقوق الخصوصية الشخصية وحقوق المواطنيين والحكومات. وأوضح الاستطلاع الذي أجرته صحيفة "واشنطن بوست" بالتعاون مع شبكة "أيه بي سي نيوز" أن 60% من الشعب الأمريكي قال إن "سنودن" تسبب في أضرار بالغة لأمن الولاياتالمتحدة، لافتا إلى إرتفاع المعدل بنسبة 11% منذ يوليو الماضي بعد سلسلة من التسريبات حول برامج التجسس على قادة العالم ومراقبة البريد الإلكتروني والهواتف المحمولة. وأضاف الإستطلاع أن أغلبية واضحة من الديمقراطيين والجمهوريين والمستقلين يقولون إن الإفصاح عن تلك البرامج والأنشطة الإستخباراتية أضرت الأمن القومي للبلاد. ومن جانبها، قالت النائبة الأمريكية "ساندرا ألبرت" من ولاية "كونيكتيكت" "إن هذه التسريبات وضعت رؤسنا في التراب وأضرت بسمعة الولاياتالمتحدة في جميع أنحاء العالم". وأضاف السيناتور "رون هور" إن وثائق "سنودن" نكسة إستراتيجية، إذا أعطيت الفريق المنافس قواعد اللعبة التي تمارسها، فسيكون من الصعب الفوز أو التغلب عليه. وأشار الإستطلاع إلى أن 52% من الأمريكيين يقولون أنه ينبغي توجيه الاتهام ل"سنودن" الذي يعيش في روسيا كلاجئ بإرتكاب جرائم، في حين يرى 55% أنه مخطئ لفضح جهود جمع المعلومات الإستخباراتية الخاص بوكالة الأمن القومي. ويظهر الإستطلاع أيضا أن الأمريكيين غير راضين عن دور الرئيس "باراك اوباما" بشأن هذه القضية، حيث يوافق 35% فقط على تعامل "أوباما" مع انشطة المراقبة الخاص بوكالة الأمن القومي في حين أعرب 53% عن إستيائهم من سياسته تجاه الأمر. وأتت مفاجاة الإستطلاع، أنه لأول مرة، قال أقل من نصف الأمريكيين ان "اوباما" صادق ويفهم مشاكل الناس وأنه قائد قوي.