عقد مجلس الأمن الدولي اليوم جلسة مشاورات بشأن الأوضاع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية. وأطلع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون السياسية جيفري فيلتمان أعضاء المجلس علي آخر التطورات الجارية في بلدان المنطقة،ولاسيما في لبنانوسوريا،ومستقبل المفاوضات الفلسطينة الأسرائيلية. وأدان المسئول الأممي في احاطته التي قدمها إلى أعضاء المجلس، الهجوم الذي وقع بالقرب من السفارة الإيرانية في بيروت اليوم. وقال جيفري فيلتمان "إن لبنان شهد هجوما مروعا آخر في منطقة بئر حسن في بيروت اليوم، و يبدو أنه استهدف السفارة الإيرانية، وإنني أدين هذا الهجوم الذي استنكره السياسيون اللبنانيون بمختلف أطيافهم، كما أدان الأمين العام الهجوم الإرهابي وقدم تعازيه لأسر القتلى ولحكومتي لبنان وجمهورية إيران الإسلامية". وحذر وكيل الأمين العام من استمرار الأوضاع السياسية الراهنة في لبنان، وقال إنه لم يتم تحقيق تقدم يذكر في تشكيل حكومة جديدة بعد مرور ثمانية أشهر منذ استقالة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي. وفيما يتعلق بملف الأزمة السورية، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون السياسية إنه بحلول يوم أمس الإثنين اضطرت ألف و800 عائلة سورية إلى الفرار من القتال في منطقة قلمون في سوريا، حيث عبروا الحدود اللبنانية إلى بلدة عرسال في وادي البقاع. ونوه الي أن مفوضية الأممالمتحدة العليا لشئون اللاجئين بالتنسيق مع وكالات الأممالمتحدة والشركاء ووزارة الشئون الاجتماعية اللبنانية تقوم حاليا بتقييم الوضع وتقديم المساعدة لهؤلاء اللاجئيين. وأعاد جيفري فيلتمان التأكيد علي دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف تدفق الأسلحة والمقاتلين الأجانب إلى سوريا،كما أكد مجددا التزام بان كي مون بايصال المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين داخل سوريا وفي البلدان المجاورة. وأشار وكيل الأمين العام للشئون السياسية في احاطته الي أعضاء مجلس الأمن اليوم إلى حدوث انتهاكين للمجال الجوي اللبناني يوم الجمعة الماضية من قبل طائرات مروحية عسكرية سورية أطلقت أربع قذائف على الأقل باتجاه عرسال. وتابع قائلا في احاطته " إن الرئيس اللبناني ميشال سليمان شدد على الحاجة لحماية المدنيين والقرى اللبنانية ومنع تكرار مثل تلك الهجمات". وفيما يتعلق بمفاوضات السلام بين الفلسطينيين واسرائيل،قال جيفري فيلتمان لأعضاء مجلس الأمن إن المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والأسرائيلي تم استئنافها منذ أربعة شهور،وقد وصلت المحادثات بينهما لحظة حاسمة،علي حد قوله. وأضاف في احاطته قائلا "لقد انخرطت مفاوضات الطرفين الفلسطيني والأسرائيلي في الجوهر،ويبدو أن الطرفين قطعا شوطا في طريق تضييق خلافاتهما". لكن وكيل الأمين العام للشئون السياسية حذر في نفس الوقت من تنامي التوترات في المنطقة،وطالب بضرورة التغلب عليها من أجل انجاح المفاوضات.