شاركت مصر فى فعاليات المؤتمر الحادى و العشرين للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) المنعقد فى تونس من خلال الملحق الثقافى المصرى بجدة، ورئيس اللجنة الدولية للتراث الثقافى المغمور بالمياه الدكتور عماد خليل تحت رعاية الدكتور المهدي المبروك وزير الثقافة في الجمهورية التونسية و الدكتور عبد الله محارب المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وبمشاركة منظمة اليونسكو. وضم المؤتمر عدة جلسات علمية وإجرائية وثلاث ورش عمل للتعرف على تجارب الدول في مجال البحث عن التراث المغمور بالمياه وحمايته والتدريب وبناء الكوادر في هذا المجال، و شارك في المؤتمر وفود رسمية من ستة عشر دولة عربية بالإضافة إلي ممثلي عدد من الجمعيات العلمية العاملة في هذا المجال . من جانبه أكد الدكتور عماد خليل، علي أهمية قيام الدول العربية بتكثيف الجهود نحو حماية تراثها البحري مع التأكيد علي دور التعليم والتدريب لبناء الكوادر العربية في هذا المجال. وأوصى المؤتمر بضرورة توجيه الدول الأعضاء نحو العناية أكثر بالتراث الثقافي المغمور بالمياه والعمل على كشفه والمحافظة عليه والتعريف به على نطاق واسع وتوظيفه في التنمية المستدامة للدول ، كما أوصى المشاركون بقيام الدول الأعضاء وخاصة مصر بما لها من خبرة في هذا المجال بالمساعدة فى إنشاء المركز الإقليمي لحماية التراث المغمور بالمياه في الوطن العربي والتي تقدمت الحكومة التونسية بطلب لإنشاءه بمدينة المهدية ، و تم تشكيل لجنة برئاسة د. عماد خليل وعضوية كل من د. وفاء بن سليمان (تونس)، ود. أحمد قضوم (تونس) وذلك لكتابة المشروع الكامل لإنشاء المركز الإقليمي. ودعا المشاركون في المؤتمر إلى تعزيز نظم الإنذار المبكر على الشواطئ وإجراء دراسات من شأنها أن تساعد على الكشف عن تراثنا المغمور وحمايته من التلف والأضرار المختلفة بسبب العوامل الطبيعية والبشرية. وسوف تعرض تلك التوصيات على مؤتمر وزراء الثقافة العرب في دورتهم القادمة لإقرارها.