أبدت تعليقات نسائية بالمنتديات الإلكترونية، سعادة بالغة بما توصلت إليه دراسات أجريت مؤخرًا من وجود دورة شهرية للرجال كتلك التي تحدث لهن دوريا، فيما أكد خبير نفسي وجود تلك الظاهرة، لكنه قلل من تأثيرها النفسي في الرجل. وتناقلت منتديات أخبارًا عن دراسات نشرت بألمانيا تقول: إن للرجل دورة شهرية تسمي (دورة القمر). وتوضح هذه الدراسات أنه عند اكتمال القمر بدرًا أيام 13 و14 و15، يصير جسم الرجل مليئًا بالسوائل ويتهيج دمه، وتكون نفسيته متقلبة وغير منتظمة، بحسب ما ذكر موقع .mbc.net ورأت النساء في هذه الدراسات انتصارًا لهن؛ بسبب عدم تحمل الرجال عصبيتهن خلال فترة الدورة الشهرية، في حين أنهم يكونون عرضة للعصبية بسبب دورتهم الشهرية، لكن يخفون ذلك بمبررات أخري مثل ضغوط الحياة. وقالت العضوة "عروسة متألقة" علي منتدي "عروس السعودية": "لا تعيرونا ولا نعيروكم.. الألمان قالوا إن هم الدورة الشهرية طايلنا وطايلكم". وكمن وقعت علي كنز، صرخت العضوة "صغيرة الأميرات" علي منتدي "دليلك للحياة الزوجية "من الفرحة. وقالت: "آه.. دلوقتي عرفت ليه زوجي بيبقي عصبي في أيام 13 و14 و15. كويس.. هبقي أتجنبه هذه الأيام". ولم تقل فرحة العضوة "سكرة" علي منتدي "صبايا العراق "عن سابقتها. وقالت: "أيام الدورة الشهرية بتبقي نقطة ضعف عندنا؛ بنشعر فيها إننا غير مرغوبين.. الآن مفيش حد أحسن من حد؛ كلنا في الهم سوا". من ناحيته، أبدي د. أحمد عبد الله استشاري الطب النفسي بجامعة الزقازيق بمصر، تفهمًا للمبررات النفسية وراء سعادة العضوة "سكرة" ومن قبلها "صغيرة الأميرات"، لكنه في الوقت نفسه طالب النساء بعدم التعامل بجدية مع الدراسة الألمانية. وأوضح بحسب ما نقل عنه الموقع أن الدراسة بنيت علي أن الرجل لديه هرمونات نسائية نسبتها قليلة جدًّا، كما أن لدي المرأة هرمونات ذكورية قليلة جدًّا، ومن ثم فإن التغيرات الهرمونية التي تحدث للمرأة شهريا وتسبب الدورة الشهرية، تحدث للرجل بتأثير بسيط، وفقًا لعدد الهرمونات الأقل. يقول د. عبد الله: "نظريا، نستطيع القول إنها موجودة، لكن عمليا ليس لها التأثير الكبير الذي يوجد عند المرأة". ووفقًا لذلك، يطالب د. عبد الله بعدم التعامل بجدية مع هذه الدراسة، وبرصد سلوكيات الرجال في أيام 13 و14 و15، لأن كل إنسان عرضه لتغير مزاجي، وهذا التغير هو الطبيعي، وما دونه يعد مرضيا. ويقول: "فمثلاً، لو ظل شخص حالته المزاجية هي الفرح الدائمة لمدة 15 يومًا، فهذا شخص طائش، ولو ظل حزينًا للفترة نفسها فهو مكتئب".