رحب أعضاء مجلس غرفة صناعة السينما بالنتائج التى حققها الاجتماع الأول للجنة زياد بهاء الدين للنهوض بالسينما، والتى أظهرت تفهم الدولة للمشاكل التى يعانى منها السينمائيون واعتبروها بارقة الأمل الوحيدة القادرة على الخروج بالسينما من بوتقة الخراب التى حل بها، جاء الترحيب نتيجة طبيعية للقرارات التى أقرتها اللجنة، وكان أبرزها أن يعود المنتج الجاد إلي العمل في إطار تشريعي من خلال صندوق لدعم صناعة السينما، وتعظيم الرقابة الضميرية، وتسهيل المناخ العام للمنتج الجاد، لتحفيزه علي إنتاج عمل سينمائي هادف يرقي بالذوق المجتمعي بشكل عام، خاصة أن خطوة اتخاذ إجراءات تسهيل تصوير الأفلام الأجنبية في مصر كانت سريعة للغاية وتم تنفيذها بالفعل، سألنا الأعضاء الذين حضروا الاجتماع الأول للجنة عن انطباعاتهم فقالوا.... 1 ليلى علوى: القرصنة أولى اهتماماتنا فى اللجنة أكدت ليلى علوى سعادتها بموقف وزير الثقافة محمد صابر عرب بالاهتمام بصناعة السينما فى هذا التوقيت الخطير، وقالت حضرت الاجتماع بناءً على منصبى كعضوة فى مجلس غرفة صناعة السينما، وسعدت أن قرار مجلس الوزراء جاء فى أقل من 15 يوماً من وقت إعلان اللجنة، وأتمنى أن تكون بشرة خير باتخاذ قرارات سريعة، وفى أقل من شهر ستتخذ اللجنة إجراءات تنفيذية خاصة بعد تحديد اختصاصات لكل فرد فى اللجنة للخروج بأفضل نتيجة، وأشارت ليلى ناقشنا عدة أمور خاصة بالإنتاج والتوزيع بصفة عامة فى السينما والتراث السينمائى وكيفية المحافظة عليه، وأعتقد أن الأزمة الأقوى التى تواجهنا جميعا كفنانين هى مشكلة القرصنة وحماية الأفلام من السرقة، وتجاوزات القنوات الفضائية التى تتسبب فى خسائر بشعة لشركات الإنتاج والتوزيع وهو ما جعل العديد من المنتجين يتركون المجال نهائيا بسبب فشلهم فى السيطرة على تلك القنوات، وخلال الاجتماع كان هدفنا واضحاً وهو تشريع قانون خاص بهذا الأمر بسرعة حتى لا يتسبب ذلك فى خسائر للسينما أكثر من الموجودة. 4 أحمد عواض: بدأت فى إجراءات تسهيلات تصوير الأفلام الأجنبية أحمد عواض رئيس الرقابة على المصنفات الفنية عبر عن تفاؤله بالاجتماع الأول وقال إنها المرة الأولى التى أحضر اجتماعا رسميا وأخرج منه بنتيجة بعد العديد من الاجتماعات فى النقابات والتى عادة ما تنتهى بالكلام فقط، وأشار عواض إلى أن حضور كل الوزراء المنوطين بالسينما أكد جدية الأمر هذه المرة، خاصة أنهم اتخذوا قرارات سريعة وأهمها قرار التسهيلات الخاصة بتصوير الأفلام الأجنبية وبالفعل بدأت فى تنفيذها بالسعى لإعطائهم قرار الرقابة بالتصوير، وأنا متفائل بإصلاح الواقع السينمائى الحالى للمستقبل، وأشار عواض أنه يتوقع أن تكون هذه اللجنة بمثابة بارقة أمل للسينما، خاصة أنه منذ توليه الرقابة على المصنفات الفنية وهو يحاول تغيير قوانين الرقابة للخروج بمستوى أعمال مختلف وجديد فى المستقبل. 3 جابى خورى: الشباب هم مستقبل السينما المنتج جابى خورى قال أتوقع إمكانية الصعود بالسينما فى الفترة القادمة بسهولة بعد الاجتماع الذى حضره مع جموع الوزراء المنوطين بالسينما، وقال: نقاط كثيرة تمت مناقشتها لكن فى اعتقادى أن عدم قيام الدولة بالإنتاج واعتمادها على تقديم الدعم للشركات الخاصة بدلا من أن تدفع الدولة 60 مليون جنيه فى إنتاج فيلم واحد يمكن أن تعطيهم ل 6 منتجين لتقديم تجارب شبابية جديدة فيها أفلام محترمة وبتكلفة إنتاجية متوسطة لأن الدولة لم تتصرف بوعى وهذا ما حدث فى أفلام كثيرة، وقال خورى إن مصر فى مرحلة خطيرة وهناك سيناريوهات كثيرة لكتاب شباب ومواهب أخرى لمخرجين وفنانين أولى بتقديمها على الشاشة بدلا من الأفلام الحربية أو التاريخية فى هذا الوقت خاصة أن الجمهور الآن يحتاج إلى معادل موضوعى فى نوعية الأفلام التى تقدم وذلك لن يأتى إلا بالاستثمار فى الشباب لأن السينما لم تعد هى وسيلة الترفيه التى تذهب إليها العائلة، لكن الأصل فيها الآن الشباب فهم رواد السينما ولابد من تقديم فكر خاص بهم حتى يجدوا ما يمتعهم. 2 محمد العدل: الدولة مؤسسة تسليف بعيدة عن الإنتاج المنتج محمد العدل قال إنها المرة الأولى التى أشعر فيها أن هناك اجتماعا وطنيا لحماية السينما وكثيرا ما حضرنا اجتماعات لم تكن بهذه الجدية لذلك أتوقع أن يكون المستقبل أفضل، خاصة أنه تم اتخاذ إجراءات بعمل ورش عمل لحل كل أزمة، ويشارك فيها جموع الفنانين وليس أعضاء غرفة صناعة السينما فقط، وأشار العدل أن أول خطوات يمكن للجنة أن تنفذها هى أن تكون الدولة مؤسسة تسليف، أن تكون مكان الموزع الخارجى والموزع الداخلى بمعنى أنها تعطينا المال لننتج ونعرض وتحصل على مالها مرة أخرى بالأرباح التى شاركت فيها، وأشار العدل أن طوال السنوات الكثيرة التى ازدهرت فيها السينما كانت بها أفلام مسفة وأفلام مقاولات، ولكن الفارق أن بجانب إنتاج أفلام تافهة كان هناك أفلام جادة بمعنى أن السينما كانت تعوض نفسها والكل كان يجد ضالته، وهذا ما يفسر نوعية الأفلام الموجودة الآن من غيرها والسوق المصرى دائما مفتوح لكل النماذج، ومن حق الجميع الإنتاج، وأعتقد أن مساهمة الدولة فى زيادة الإنتاج فى الفترة القادمة هو من سيعيد الريادة السينمائية لمصر مرة أخرى. 5 فاروق صبرى: إذا لم تتدخل السينما ستغلق قاعات العرض خلال عام المنتج ومدير غرفة صناعة السينما فاروق صبرى قال إن مصر تعيش مرحلة تحول فى كل الاتجاهات والسينما لا تنفصل عن المجتمع أبدا، وإنشاء لجنة للنهوض بصناعة السينما هو خطوة وطنية تماثل خطوة إنتاج فيلم وطنى ضخم، ذلك لأن مصر سينمائيا فى منعطف خطير لأننا خلال أقل من عام ستغلق معظم قاعات العرض، نحن كشركات توزيع نجد أزمة كبيرة فى عرض فيلم فى ظل وجود حظر يحرمنا من حفلات التاسعة مساء وحفل منتصف الليل، وغير ذلك الجمهور خائف، وهناك عمال ومصاريف كثيرة لن تكفى فتح قاعات العرض، فهناك أزمة حقيقية غير عدد العاملين فى الوسط السينمائى فقط والذين لا يجدون قوت يومهم بعيدا عن النجوم أصحاب الملايين، فهناك أزمة حقيقية كان لابد من تدخل الدولة فيها لأنها الوسيلة الوحيدة التى ستساعد المنتجين أن يغامروا لإنتاج أعمال كثيرة.