أدى العشرات من المواطنين صلاة الجمعة اليوم بمسجد عمر مكرم, المجاور لميدان التحرير, بمشاركة رجال القوات المسلحة والشرطة والقيادات المشرفة على الخطة التأمينة لقلب القاهرة, وذلك لأول مرة منذ ذكرى إحتفالات نصر إكتوبر، حيث فتحت القوات الميدان أمام المواطنين اليوم الجمعة وسمحت لهم بأداء صلاة الجمعة بالمسجد, بالإضافة إلى السماح للأقباط بالتوافد إلى كنيسة العذراء بشارع الشيخ ريحان وسط حالة من التكثيف الأمنى. وحرص خطيب المسجد ألا يتحدث فى أى شىء متعلق بالمشهد السياسى المصرى ومايدور فى الشارع المصرى من صراع، حيث إكتفى بالحديث بضرورة أن يراعى الجميع الله فى الأعمال التى يقوم بها بالإضافة إلى الحمد والشكر لله فى السراء والضراء، وأيضا دعوته لوحة المصريين والعرب والعالم الإسلامى. يأتى ذلك فى الوقت الذى يتغيب فيه الشيخ مظهر شاهين عن الصلاة بالمسجد منذ ثورة 30 يونيو، حيث يتبادل الخطباء إلقاء خطبة الجمعة فى المسجد أثناء غياب شاهين، وذلك فى الوقت الذى رحب المواطنون بفتح الميدان والسماح لهم بأداء صلاة الجمعة داخل مسجد عمر مكرم بينما لا يحظى ميدان التحرير بأى فعاليات لأداء الصلاة، كما كان يحدث فى الماضى وسارت فيه حركة المواصلات بشكل طبيعى وسط إنتشار القوات المسلحة على الأطراف. جاء ذلك بعد أن تراجعت قوات الجيش والأمن المركزى عن إغلاقهم لميدان التحرير اليوم الجمعة بعد أن تم إغلاقه منذ الساعات الأولى فى الصباح بالتوازى مع دعوات تنظيم الإخوان وتحالف دعم الشرعية المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسى للتظاهر من جديد فى تحت مسمى "أسبوع الصمود" للمطالبة بالعودة للشرعية ورفض ما يزعمونه الانقلاب العسكرى.