قالت وكالة "الأسوشيتد برس" الإخبارية الأمريكية أن مصر وإيرانوالولاياتالمتحدةالامريكية هو مثلث الذي أثار رفض المملكة العربية السعودية مقعد غير دائم في مجلس الأمن بعد يوم واحد من ترشيحها للمنصب للمرة الأولى لافتة إلى ان العلاقات الوثيقة من جهه والمتناحرة من اخرى بين الاطراف المعنيه ساعدت كثيرا خلال 24 ساعة في إقناع السعودية بنبذ هذا المقعد. وأوضحت الوكالة أن هذه الخطوة غير المسبوقة في الاممالمتحدة على ما يبدو موجهه بحد كبير إلى الحليف القديم للمملكة، الولاياتالمتحدةالأمريكية، وهو الامر الذي يعكس أكثر من عامين من الإحباط. وأشارت الوكالة إلى ان البلد الخليجي الغني بالنفط والقوة العظمى في العالم على خلاف بشأن عدد من قضايا منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك الطريقة التي تعاملت بها واشنطن مع أزمات المنطقة، ولاسيما مصر وسوريا والعلاقة الجديدة مع إيران التي تعد عدو إقليمي للسعودية. ولفتت الوكالة إلى أن الإستياء السعودي بدأ مع تراجع أمريكا عن توجيه ضربة عسكرية ضد نظام الرئيس السوري "بشار الأسد" ردا على إستخدام الكيماوي، وتفاقم الإستياء مع إنتقاد واشنطن للإطاحة بالرئيس المصري "محمد مرسي" وقطع المساعدات العسكرية عن الجيش المصري، وهو ما أتي خلافا لرغبة السعودية أيدت عزل "مرسي" ومنحت المليارات من الدولارات للحكومة المؤقتة المدعومة من الجيش. وأثار رفض السعودية لمقعد الاممالمتحدة دهشة الدبلوماسيين والمسؤولين الذين رحبوا بقوة بدخول هذا البلد الخليجي هذه المنظمة الدولية. وأضافت الوكالة ان هذا الرفض المفاجئ أثار التساؤلات حول إحتمالية وجود انقسام في قيادة المملكة العربية السعودية، ولكن الملك "عبدالله" هو من لديه الكلمة الفصل في هذا الامر. ومن جانبه، قال "تشارلز دنبار"- أستاذ بجامعة بوسطن، ودبلوماسي سابق- "من الصعب ألا تعتقد ان قرار الرياض يعكس البرودة الشاملة في العلاقات بين امريكا والسعودية. وعلى ما يبدو أن سوريا وإيران مصر من أبرز أسباب الركود في العلاقات بين البلدين."