استمرت النيران في الاتساع الجمعة في جنوب غرب أستراليا حيث دمرت حرائق الغابات على الأرجح "مئات" المنازل وخلفت قتيلا واحدا على الأقل، بحسب أجهزة الإطفاء. وجاء هبوط في درجات الحرارة وتراجع الرياح ليساعد أجهزة الإغاثة على مكافحة النيران في حين نشب مئة حريق في ولاية نيوساوث ويلز الجنوب ولازال نحو أربعين حريقا خارج السيطرة في ولاية سيدني. وقال شاين فيتزسيمونس رئيس فرق الإطفاء في الولاية "إن الحرائق لا تزال نشطة جدا و فى حركية شديدة و بالغة الخطورة" مضيفا أن الحرائق أتلفت 50 ألف هكتار على الأقل. واندلعت الحرائق التي أججتها الرياح القوية والمتقلبة ودرجات حرارة أعلى من المعتاد عند 34 درجة، الخميس في جبال تقع على بعد 100 كلم غربي سيدني. وأغرقت ألسنة الدخان أكبر مدن أستراليا في الظلام. وتوفي رجل يبلغ من العمر 63 عاما إثر تعرضه لنوبة قلبية عندما كان يحاول حماية منزله من ألسنة النار شمال سيدني. كما أصيب رجل إطفاء بجروح، بحسب ما أفاد باري أوفاريل رئيس وزراء الولاية، وأمضى مئات الأشخاص ليل الخميس الجمعة في مراكز إيواء. وقال أحدهم رون فولر الذي خسر منزله في وينمالي التي يبلغ عدد سكانها ستة آلاف نسمة وتبعد 80 كلم عن سيدني "لقد شهدنا الكثير من الحرائق في السابق لكننا لم نشهد مثل هذه الحرائق الحالية. فقد كانت سرعتها هائلة وعمت المنطقة كلها". وقال رجال إطفاء على تويتر "إن مئات المنازل قد تكون دمرت بسبب هذه الحرائق". ومن المقرر أن يزور رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت الجمعة موقع الحرائق.