تسبب إهمال المسئولين وتجاهلهم حل مشاكل مدينة الصف فى غرق قرية القواز والجمال وغماز الصغرى إثر إنهيار بالجسر الايمن عند الكيلو 20 ، نتج عنه غرق ألاف الأفدنة وعشرات المنازل وإصابة عدد من الاهالى. وتعرضت القريتان لخسائر مادية فادحة. وتحولت فرحة العيد إلى حزن شديد خيم على أهالى القري فوجىء أهالى القري بتدفق مياه الصرف الصحى من مخر الأقواز من قلب جبل عرب الحصار على قريتهم ،نتج عنه إصابة 3 أطفال غرقوا فى المياه كسر قدم مزارع وتم نقلهم جميعاً إلى مستشفى الصف. وتوفى عدد كبير من أغنامهم ومواشيهم وطيورهم ، وأظلمت القرى بسبب إنقاع التيار الكهربائى . انتقلت قوات الحماية المدنية وعدد من القوات المسلحة "سلاح المهندسين " و المهندس محمد بلتاجى رئيس مصلحة الرى، وفتحى خليل رئيس قطاع حماية النيل، إلى المكان بعد قيامهم بدفع عدد من المهندسين والعمال بألات لشفط المياه المتسربة وترميم الجسر، وتوجيهها إلى أقرب مخرج سيل بحلوان. علمت "الوفد" أن العمال قد إنتهوا منذ قليل من عملية شفط المياه بالكامل ولكن حتى الأن لم يتم البدء فى الترميم والتطهير. كما علمت أن هناك إنهيار بباقى أجزاء الجسر وسقوط الأعمدة الكهربائية. ورصدت "الوفد" الحزن الذى خيم على الأهالى بغرق عشرات المنازل وتلف أجهزتها الكهربائية وأثاثاتها وسقوط أعمدة الكهرباء وإنهيار جسرين من القرية وارتفاع المياه فوق الكوبرى المؤدى للقريتين بمترين ووفاة عدد من المواشى والطيور . ظهرت علامات الحسرة والأسى على معالم وجوه الأهالى الذين وقف بعضهم على الجسر المقابل لمنازلهم فى حرمان من دخوله، حتى الأطفال كانت نظرتهم بها إنكسار وخوف من المشهد الذى يرونه ، فى حين أن بعض الأطفال إتخذ من المياه وسيلة للترفيه وقضاء فرحة العيد حيث نزل عدد منهم يسبحون فى المياه. أجمع الأهالى على أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى إلى وزارة الرى والمجلس المحلى بالمدينة ، ولكن دون جدوى. إكتشفت "الوفد" أن وراء هذه الكارثة وما سيحدث بعد ذلك من كوارث هم المسؤلين الذين أداروا ظهورهم وتغافلوا عن إيجاد حل للمصائب التى تشهدها القرى منذ سنوات، رغم أن الحل بسيط جدا ولم يكلف كثيراً وطلبه الأهالى منهم اكثر من مرة ، وهو تطهير المصرف من الحشائش التى تعطل سير المياه لأن كثرة الحشائش بها مما يسبب ارتفاع منسوب المياه ويعوق جريان الماء بها ، وكذلك عمل تكسية للمصرف من خلال تعلية جداراها بالأسمنت والأحجرة . والغريب أننا إعتدنا على تحرك المسؤلين بعد وقوع المصيبة ، ولكن هذه المصيبة وقعت 4 مرات ولم يتحرك ساكنا لأحد منهم ،مثلهم مثل هيئة السكك الحديدية التى إعتادت على الكوارث التى تنتج عن إهمال القائمين عليها وبرغم حجم الخسائر إلا أنهم أصيبوا بحالة تبلد ولا مبالاة.