احتفالات نصر أكتوبر هذا العام لها طعم خاص.. إنها أول احتفالات بالنصر العظيم بعد ثورة 30 يونية التى أطاحت بنظام الحكم الإخوانى. ولكن أتباع الإخوان وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسى أرادوا بل صمموا على تعكير صفو الاحتفالات بالاعتداءات والاشتباكات مع المواطنين الذين خرجوا للشوارع والميادين للاحتفال بالذكرى الأربعين للانتصار وقهر الجيش الاسرائيلى..وتحطيم خط بارليف المنيع بفكرة عبقرية نبعت من رأس ضابط مهندس مصرى أصيل هو باقى زكى.. وقد نجح المقاتل المصرى فى فتح ثغرات بالخط الذى كان يعتقد الاسرائيليون انه لا يقهر باستخدام خراطيم المياه.. وعبر حوالى 80 ألف مقاتل مصرى فى 6 ساعات فى ملحمة عسكرية تاريخية نالت اعجاب العالم وأصابت اسرائيل بصدمة وأثارت جنون قاداتها. لم أتصور أبداً أن الإخوان يضمرون شرا كبيرا لخير أجناد الأرض.. وتجسيد هذا الشر وتلك الكراهية للجندى المصرى فى أجمل أعياده ويوم احتفاله وشعب مصر بالنصر العظيم.. ولكن لسانى يطلق سؤالا.. لماذا لاتتوقع خروج الإخوان وأتباعهم فى هذا اليوم لزرع القنابل والمفرقعات والاعتداء على ضباط وجنود الجيش والشرطة والمواطنين الابرياء والمنشآت.. وهم الذين قتلوا الزعيم أنور السادات صانع قرار حرب أكتوبر فى يوم الاحتفال بالنصر؟! أشعر كما يشعر غيرى من المصريين الذين يشعرون بعظمة وقيمة وهامة المقاتل المصرى الذى استرد للمصريين والعرب كرامتهم وعزتهم.. بمدى ضخامة الكراهية التى يحملها التيار الإخوانى وأنصاره لجيش مصر العظيم ورجال أمنها.. وقد وضح ذلك جليا فى اختيارهم ليوم الاحتفال بالنصر ليكون نارا ودمارا على جند مصر وأهلها الكرام! هل تلك الفئة الإخوانية المارقة.. تحمل ذرة حب للوطن أو تعيش على أرضه بعقل طبيعى..؟ بالطبع.. لا.. فليس هناك مواطن طبيعى يحمل هذا الكم من الحقد والكراهية والضغينة لوطنه ويسعى جاهدا لحرقه بزرع المتفجرات والاعتداءات والقتل. فى اليوم الذى يفخر فيه المصريون بالنصر العظيم.. يأتى الإخوان بجرائم القتل..وترويع الآمنين.. محاولين تنغيص حياة المصريين واغتيال فرحتهم. فى اليوم الذى نحتفل فيه ونفخر بدحر العدو.. يطل علينا شياطين الإخوان برؤوسهم لبث سمومهم واشعال النيران فى الوطن العزيز الغالي. ماذا يريد هؤلاء..؟ يجب أن يدركوا أن حكم الإخوان قد ولى ومضى ولن تعود عقارب الساعة للوراء.. وينبغى أن يعلموا ان ارض الكنانة يعيش عليها خير أجناد الأرض.. وأهلها في رباط إلى يوم القيامة.. ولا مجال ولا أمل للوقيعة بين الجيش والشعب. تحية لروح الزعيم الراحل السادات صاحب قرار العبور للنصر.. وتحية لكل الشهداء والمقاتلين فى عيدهم.. وللمقاتل اللواء باقى زكى صاحب الفكرة العبقرية.