أعلن تحالف القوى الوطنية الليبي مُتابعته لمُجريات أخبار قيام قوة وحدة كوماندوز أمريكية خاصة باختطاف المواطن الليبي نزيه الرقيعي المُلقب بأبي أنس الليبي، قائلًا إن هذا الانتهاك يُعد خرقًا لميثاق الأممالمتحدة، ومهما كانت حالة الضعف والتردي التي تعاني منها مؤسسات الدولة الليبية، فليبيا لا زالت طرفا كامل العضوية في منظمة الأممالمتحدة. وذكر التحالف - في بيان له اليوم الأثنين أنه في الوقت الذي يؤكد فيه إدانته لكل أشكال الإرهاب والتطرف فإنه يدين بالقدر ذاته انتهاك سيادة التراب الليبي من قبل دولة أخرى، معتبرا أن مثل هذا الانتهاك يُعد محصلة طبيعية لغياب مؤسسات عسكرية وأمنية فاعلة تحمي سيادة الوطن وأمن المواطن، ويدل دلالة قاطعة على أن التشكيلات المسلحة أيا كانت مسمياتها ليست بديلاً عن بناء جيش وطني قوي يحمي السيادة ، ومن ثم فإن كل الأطراف التي ساهمت في تأخير أو عرقلة بناء هذه المؤسسات وفي مقدمتها الحكومة المؤقتة تعتبر مسؤولة مسؤولية مباشرة عن هذا الانتهاك للسيادة الليبية. وأشار البيان إلى أن حادث اختطاف أبوأنس الليبي يعد مؤشرا لتداعيات أكثر خطورة، الأمر الذي يحتم على كل أبناء الوطن بكل أطيافهم السياسية أن يتنادوا مرة أخرى ليتفقوا على كلمة سواء أساسها ضرورة بناء جيش وطني و مؤسسات أمنية فاعلة و قضاء مستقل، وبدون ذلك فإن الجميع مشاركون في جريمة انتهاك سيادة الوطن.