قرار جديد للشيخ سمير مصطفى وتجديد حبس صفاء الكوربيجي.. ونيجيريا تُخفي علي ونيس للشهر الثاني    عيار 24 الآن.. أسعار الذهب اليوم الثلاثاء 14-10-2025 في محافظة قنا    أسعار اللحوم الجملي والضاني اليوم الثلاثاء 14-10-2025 في الأسواق ومحال الجزارة بقنا    موعد صرف معاشات شهر نوفمبر 2025    بالتفاصيل| خطوات تحديث بطاقتك التموينية من المنزل إلكترونيًا    محافظ الإسكندرية يشهد ختام اتفاقية تحسين معيشة اللاجئين السودانيين    ترامب يغازل جورجينا ميلوني: لو قلت إنك جميلة فقد ينهي مستقبلي السياسي    محاولة اغتيال تستهدف رئيس مدغشقر والسلطات تعلن اعتقال مشتبهين    الأمم المتحدة: تقدم ملموس في توسيع نطاق المساعدات الإنسانية داخل غزة    وزير الخارجية العراقي: الدور المصري كان محوريًا في تحقيق وقف إطلاق النار في غزة    تخصيص 20 مليون دولار لتأمين الغذاء والمياه والمأوى بغزة    ضبط 10 آلاف قطعة باتيه بتاريخ صلاحية مزيف داخل مخزن ببني سويف    مصرع شاب غرقًا في حوض زراعي بقرية القايات في المنيا    المتحف المفتوح بمعبد الكرنكl "متحف الزمن الذي لا يعرف سقفًا".. فيديو وصور    د.حماد عبدالله يكتب: القدرة على الإحتمال "محددة" !!!    اعرف مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 14-10-2025 في بني سويف    أردوغان لميلوني في قمة شرم الشيخ: تبدين رائعة (فيديو)    شبانة: مصر تحمل رسالة سلامة للعالم من شرم الشيخ    ما هي نصوص اتفاق وقف الحرب في غزة؟    محافظ قنا يتفقد أعمال تنفيذ كوبري أبو شوشة لمتابعة معدلات الإنجاز وتحقيق السيولة المرورية    منتخب فرنسا يتعثر أمام أيسلندا في تصفيات كأس العالم    ألمانيا تفوز أمام ايرلندا الشمالية بهدف نظيف في تصفيات أوروبا لكأس العالم 2026    سعفان الصغير يكشف سبب ضم استبعاد الشناوي وضم شوبير لمنتخب مصر    نجم الزمالك السابق: نشعر بالفخر بعد قمة السلام    رمضان السيد: منتخب مصر يمتلك أفضل ثنائي هجومي في العالم    قمة عربية نارية في الملحق الآسيوي: السعودية ضد العراق    قلادة النيل لترامب.. تكريم رئاسي يعكس متانة العلاقات المصرية الأمريكية    محافظ قنا يشهد احتفالية قصور الثقافة بذكرى انتصارات أكتوبر    قرار من النيابة ضد رجل أعمال نصب على راغبي السفر بشركات سياحة وهمية    89.1 % صافي تعاملات المصريين بالبورصة خلال جلسة الإثنين    ما الذي تفعله مصر لتطوير المهارات الرقمية لمواطنيها؟    مخرجة فيلم الرسوم المتحركة "KPop Demon Hunters" ترفض تحويله إلى عمل واقعي    أحمد المسلماني يعلق على تغطية ماسبيرو لقمة شرم الشيخ    بحضور صناع الأعمال.. عرض أفلام مهرجان بردية وندوة نقاشية بالمركز القومي للسينما    أسامة كمال: فلسطين علاقة دم وروح وتضحيات شعب.. مش مجرد ملف سياسي    عضو ب«الشيوخ»: قمة شرم الشيخ حدث تاريخي فارق نحو السلام.. ومصر قلب المنطقة النابض    السيطرة على حريق نشب أعلى عقار بمنطقة طوسون في الإسكندرية    ألمانيا تواصل انتصاراتها في تصفيات المونديال بفوز صعب على إيرلندا الشمالية    محافظ الجيزة: إحياء منطقة نزلة السمان كمقصد سياحي وثقافي عالمي    جامعة بنها: إعفاء الطلاب ذوي الهمم من مصروفات الإقامة بالمدن الجامعية    تأييد حكم ل 5 متهمين خطفوا شابين وأجبروهما على ارتداء ملابس نسائية بالصف    هل الحزن علامة ضعف؟.. أمين الفتوى يجيب    هدى الإتربي تشارك جمهورها كواليس «كلهم بيحبوا مودي»    رئيس الطائفة الإنجيلية: مصر تؤكد ريادتها في ترسيخ السلام    وزير الري يشارك فى جلسة "مرفق المياه الإفريقي" المعنية بالترويج للإستثمار فى إفريقيا    بيان رسمي من مصطفى كامل بعد 3 سنوات من توليه نقابة المهن الموسيقية    «صحة الإسكندرية» تفاجئ مستشفى حكومي بإجراء فوري تجاه المقصرين (صور)    استعدي للشتاء..أطعمة مذهلة تقوي المناعة وتقيك من نزلات البرد    بحث سبل التعاون المشترك بين جامعتي الدلتا التكنولوجية والسادات    دار الإفتاء تؤكد جواز إخراج مال الزكاة لأسر الشهداء في غزة    16 ديسمبر.. الحكم في استئناف 3 متهمين بالانضمام لجماعة إرهابية بالمرج    تأكيدًا لما نشرته «المصري اليوم».. «الأطباء» تعلن نتائج انتخابات التجديد النصفي رسميًا    وزير الصحة يبحث مع رئيس التحالف الصحي الألماني سبل تعزيز التعاون الثنائي وفرص الاستثمار    محافظة بورسعيد: جارٍ السيطرة على حريق بمخزنين للمخلفات بمنطقة الشادوف    بجوار العبارة النهرية..مصرع شخص غرقًا بنهر النيل بالبلينا بسوهاج    هتافات وتكبير فى تشييع جنازة الصحفى الفلسطيني صالح الجعفراوى.. فيديو    فحص 1256 مواطنًا خلال قافلة طبية مجانية بكفر الشيخ    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 13-10-2025 في محافظة قنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فيديو- نص كلمة الرئيس في احتفالات أكتوبر

قال الرئيس عدلى منصور، إن انتصارات أكتوبر العظيمة، كانت تتويجًا لطريق الكفاح، سلكناه معًا شعبًا ودولة، أبَى فيها الشعب أن يساوم على وطنه بقوت يومه.
وأضاف: "استعدْنا التراب السليم حين انتصرت طموحتنا في حلم واحد، من أجل وطن واحد، وسنحطم أوهام كل من يستعدي مصر شعبًا أو يتعالى عليها وطنا". وإلى نص كلمة الرئيس منصور:
"ومَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ "
صَدقَ الله العَظيم
الإِخوةُ والأَخَواتْ..
أَبنائِى وبَناتِى شعب مِصْرَ الأَبِىِّ..
شَعْبَ مِصْرَ العَظيمْ..
أَتحدَثُ إِليكُمُ اليَومَ فِى الذِكرَى الأَربَعينَ لِيَوم ِالنَصر ِالعَظيم.. ذَلكَ اليومُ الذِى كَانَ وسَيظلُ عُنوانَ الكِبرياءِ لِمصْرَ ولِلأُمةِ العَربيةِ بِأَسرِهَا.. يَومُ السَادس ِمِنْ أُكتوبرَ1973.
تُظِلُنَا تِلكَ الأَيامُ المَجيدةُ.. لِتذَكِرَنَا بِأَنَّ السَادسَ مِنْ أُكتوبرَ لَمُ يَكُنْ يَوماً فَارِقَاً فِى التَاريخِ المِصرىِّ والعَربِىِّ الحَديثِ وكَفَى.. بِقَدرِ مَا كَانَ تَتويجاً لِطَريق ِكِفاح ٍوفَخرٍ سَلكنَاهُ مَعاً شَعباً ودَولة.. أَبَى فِيهِ الشَّعبُ المِصرىُّ العَظيمُ أَنُ يُساوِمَ عَلَى وَطنِهِ أَوُ كَرامتِه.. ولَوُ بِقُوتِ يَومِه أَوُ قَطراتِ دَمِه.
تُذَكِرُنَا قِيمُ السَّادس ِمِنْ أُكتوبَر1973.. بِمَسيرةِ نِضالٍ اِستعدْنَا فِيهَا التُّرابَ السَّلِيبَ.. حِينَ أَنْكَرْنَا ذَواتِنَا.. والتَزمْنَا مَسئولياتِنَا.. واِنصَهَرَتْ طُموحَاتُنَا الشَّخصيةُ فِى طُموح ٍوَاحدٍ.. وحُلم ٍوَاحدٍ مِنْ أَجلِ وَطن ٍوَاحدٍ.
تُذَكِرُنَا قِيمُ أُكتوبَر، بِأَنَّ هَذَا الشَّعبَ اِستَطاعَ بِعون ِاللهِ.. ثُمَّ بِإرادَتِهِ أَنْ يَنتَزِعَ فَجْرَ الاِنتصارِ مِنْ ظَلام ِالنَّكسَةِ.. وأَنَّ طَريقَنَا لِلنَّصرِ بَدَأَ فِى لَحظةٍ تَوَهَّمَ فِيهَا عَدُوُنَا أَنَّنَا نَنْكَسِرُ أَمَامَ المِحَنْ.
بَدأَ طَريقُنَا الحَقيقِىُ لِلنَّصرِ، حِينَ خُضْنَا حَرباً لِلاستنزَافِ.. أكدت مصر
من خلالها أن إرادتها لم ولن تنكسر.. وأن عدونا لن يتمكن من أن يروعنا أو يركعنا.. فَتَحطَّمَتْ أَوْهَامُهُ عَلَى صَخرةِ إِرادَتِنَا.
وبِمثلِهَا أَيُّهَا الإِخوةُ والأَخَوَاتْ.. سَنُحَطِمُ أَوهَامَ كُلِّ مَنْ يَستَعدِى مِصْرَ شَعباً أَوْ يَتعَالَى عَليهَا وَطناً.
الإِخوةُ المُواطِنُونْ..
اِنتصرنَا حِينَ تَوجَهنَا لِلمُستقبلِ، وأَخَذْنَا بِأسبَابِهِ عِلْماً وعَمَلاً وتَضحيةْ.
اِنتصرنَا حِينَ تَسامَيْنَا عَلىَ ضِيق ِالمَوْردِ.. وأَحبطْنَا مُحاولاتِ تَحجيم ِ
قُدرَاتِنَا.. أو التَّحكُّم ِ فِى مُقَّدرَاتِنَا.
اِنتصرنَا.. حِينَ لَمْ تُعجزْنَا شَماتَةُ الحَاقِدينَ أَوْ مَكائِدُهم.. ولَوْ كَانُوا مِنَّا أَوْ بَيننَا.
اِنتصرْنَا حِينمَا عَرَفْنَا أَنَّ مَنْ كَانتْ قَضِيتُهُ عِزةَ الوَطن ِونُصرَتَهُ يَكونُ أَهلاً لِنُصْرَةِ اِللَّهْ.
إِخْوَتِى وأَخَوَاتِى..
أَبنائِى وبَناتِى..
نَسيرُ عَلَى دَرْبِ المُستقبلِ مَعاً.. وَفْقَاً لِخُطُوَاتٍ صَدَقَتْ عَنْ إِرادَتِكُمْ فى الثَلاثِينَ مِنْ يُونيو 2013.. تَتِمَّة ًلأَهدافِ 25 يَناير 2011.
نَكْتُبُ اليَومَ دُستورَنَا.. دُستوراً لِكُل ِالمِصريينَ.. يَكتُبُهُ كُلُّ المِصريينَ ..
لاَ دُستورَ فِئةٍ وَلاَ جَماعةٍ ولاَ فَصِيلٍ .. دُستوراً لِكُلِ مَنْ يَعرِفُونَ مِصْرَ وَطنَاً ..
ولاَ يَعرِفُونَ وَطناً غَيْرَه .
وفِى الغَدِ القَريبِ .. نُتَمِمُ بِناءَنَا الدُّستُورِىَّ بِانتخاباتٍ بَرلمانيةٍ ورِئاسيةٍ حُرةٍ ونَزيهةٍ .. تُفْرِزُ لَنَا مُمثِلينَ مُؤهلِينَ لِهَذا الشَّعبْ.
وبَعْدَ أَنْ شَرَعْنَا فِى تِلكَ المَرحلةِ التّأسيسيةِ .. ومَعَ تَنفيذِنَا لِخَارطةِ مُستقبلِ مِصْرَ .. فَإِنَّنِى أَتَطَلعُ إِلَى حَرَاكٍ مُجْتَمَعِى ٍحَقيقِى ٍ.. بِكُلِّ مَا يَتطلبُهُ ذَلكَ مِنْ مُشارَكةٍ فَاعِلةٍ مِنْ كُلِّ أَبناءِ الوَطنْ.
مُشاركةٍ نَشِطَةٍ أَدعُو إِليهَا وأُشَجِعُهَا .. يَكونُ فِيهَا لِلشَّبابِ والمَرأةِ دَورُهُم المُهِمُّ والمُسْتَحَقُ .. فِى كَافَةِ مَيادِينِ العَملِ الوَطنِىِّ ومَجَالاتِه.
مُشاركَةٍ قَائِمةٍ عَلَى العَملِ الصادقِ والدَءوُبِ .. مُشاركةٍ تَلتزِمُ بِالقَانون ِومَصالِح ِالوَطن ِ .. مُشَاركةٍ تَترفَعُ عَنْ المُزايدَةِ والمُهاتَراتِ والأَهواءِ والمَصالِح ِ الشَّخصيةِ الضَيقَةِ.
إِنَّ المُعطَياتِ الحَالِيَّةَ تُثبِتُ أَنَّهُ بِإمكَانِنَا أَنْ نَصْنَعَ لِمِصْرَ مُستقبلاً مُشرقَاً .. فَالأمَلُ قَائِمٌ، وأَحلامُنَا مَشروعَةٌ وقَابلَةٌ لِلتَحقيقِ، إِذَا مَا أَحْسَنَّا البَذْلَ والعَطاءَ فِى تِلكَ المَرحلةِ الدَقيقةِ مِنْ تَاريخِنَا.
وفِى هَذهِ الذِكرَى العَظيمةِ .. أَقولُ لَكُمْ إِنَّ مِصْرَ اليَومَ تَتَطلَّعُ إِلَى عَطائِكُمْ.. فَلْنُلَبِى نِداءَهَا جَميعاً.
الإَخوةُ والأَخَوَاتْ ..
إِنَّ نَصْرَ أُكتوبَر فَرَضَ وَاقِعاً جَديداً .. وفَتَحَ الطَريقَ إِلَى السَّلام ِ.. بَعْدَ أَنْ طَوَى صَفحاتِ الهَزيمةِ والنَّكسَةِ .. وبَعْدَ أَنْ اِسترَدَّ لِمِصْرَ كِبريَاءَهَا .. ولِلعَسكريةِ المِصريةِ اِعتبارَهَا.
سَلامٌ تَحميه القُوَّة ..
إِنَّ مِصْرَ تُؤمِنُ بِأَنَّ السَّلامَ كُلٌ لاَ يَتجزَأ .. سَلامٌ عَادلٌ وشَامِلٌ.
يَضْمَنُ إِنهَاءَ الاِحتلالِ الإِسرائيلِى لِكَافةِ الأَراضِى العَربِيةِ المُحْتَلةِ عَامَ 1967.
يُقيمُ دَولةَ فِلَسْطِينَ المُستقلةِ وعَاصِمَتُها القُدسُ الشَّرقِيَّةُ.
سَتَظَلُّ مِصْرُ عَلَى عَهْدِهَا بِالقَضيةِ الفِلَسْطِينيةِ .. وعَلىَ عَهْدِهَا كَدولةٍ تُؤمِنُ بِالسَلام ِبَينَ الشُّعوبِ .. نُرَحِبُ بِاستئنَافِ المُفاوضَاتِ الفِلَسْطِينيةِ الإِسرائيليةِ ..
وعَلىَ أُسسٍ ومَرجعياتٍ وَاضحةٍ .. وفِى مُقدِمَتِهَا مَبدأُ الأَرضِ مُقابِلَ السَلام .. وقَراراتُ الأُممِ المُتحدةِ ذَاتُ الصِلةِ .. وُصولاً لِاستحقَاقاتِ السَلام .. وإِنهاءِ الاِحتلالِ الإِسرائِيلىِ لِلأَراضِى الفِلَسطِينيةِ .. وهِىَ مَسيرةٌ سَتُقَدِمُ لَهَا مِصْرُ كُلَّ دَعمٍ لاَزِم ٍ.. طَالَمَا تَوافَرتْ الإِرادَةُ السِياسِيةُ لِبَلورتِهَا عَلىَ أَرض ِالوَاقِع.
فَليسَ بِالاستيطانِ أَوْ بِالمُمارساتِ الاِستفزازيةِ فِى الحَرمِ الشَريفِ يُبْنَى
السَلام .. وإِنَّمَا بِإجراءاتٍ وأَفعالٍ لِبناءِ الثِقةِ .. يَتأكَدُ مِنْ خِلالِهَا صِدْقُ النَوايَا .. ووُجودُ رغبةٍ حَقيقيةٍ فِى تَحقيقِ سَلامٍ قَائِمٍ عَلىَ العَدلِ والحُقوقِ المَشروعةِ لِلشَّعبِ الفِلسطِينِىِّ.
الإِخوةُ المُواطِنوُنْ ..
نَسِيرُ عَلىَ دَرْبِ المُستقبلِ .. كُلُّنَا مُواطِنونَ نَعتزُ بِالانتماءِ لِوَطنٍ وَاحدٍ .. يَرْعَى ويَضُمُّ كُلَّ أَبنائِهِ بِلاَ تَفرقةٍ أَوْ تَمييزْ.
أَهلُنَا فِى كُلِّ أَنحاءِ مِصْرَ .. فِى سَيناءَ ومَطروح والصَعيدِ والنُوبةِ .. لَهُمْ مِنْ وَطنِهِمْ كُلُّ العِنايةِ الوَاجِبَة.
لَهُمْ كُلُّ الحُقوقِ فِى التَنميةِ والخِدمَاتِ والرِعَايةِ .. وعَليهِمْ كُلُّ الوَاجِباتِ فِى صَوْنِ تُرابِ الوَطنِ والمُشاركةِ فِى مُستقبلِهِ بِالعَملِ والإِنتاجِ ودَفْعِ مَسيرةِ التَنميةِ.
كُلُّنَا أَمامَ الوَطن ِسَوَاء، وفِى الحُقوق ِشُركَاءْ.
وإِنْ كَانَ قَدْ طَالَ تِلكَ المَبادئَ الرَاسخةَ اِعوجاجٌ أو شَابَهَا إِهمالٌ فِيمَا سَبَقْ.
فَآَنَ الأَوانُ أَنْ نَقولَ إِنَّ تِلكَ عُهودٌ قَدْ وَلَّتْ ولَنْ نَسمحَ لَهَا بِالعَودةْ.
و حَتَّى إِنْ اِستلزمَ إِصلاحُ العَوَارِ وَقتاً .. فطَالمَا صَدَقَتْ النَوايَا و بَدَأتْ الخُطَى فَنَحْنُ بِإذنِ اللَّهِ مَاضُونَ نَحْوَ مَرامِينَا.
شَعْبَ مِصْرَ العَظِيمْ..
خُطُواتُنَا تِجاهَ مُستقبَلِنَا سَتكونُ كَبيرةً كِبَرَ التَّحديَاتِ .. وصَادِقةً صِدْقَ الطُموحَاتِ .. هَكَذا كَانتْ دَائِماً.
إِنَّ نَصْرَ أُكتوبَر .. يَستدعِى سِجلاً مُشَرِّفاً لأَحداثٍ كُبرَى وحَاسِمةٍ فِى تَارِيخِ مِصْر .. أَحداثٍ مُلهِمَةٍ تَشْحَذُ الهِمَمَ والعَزائِمْ.
فَكَمَا حَمَى هَذَا الشَّعبُ وقِيادَتُهُ أَمْنَ مِصْرَ المَائِىَّ بِسَدٍ عَالٍ ..
كَانَ مَلْحمةَ نِضالٍ أَكثرَ مِنهُ مَشرُوعَ تَنميةٍ .. فَيُذَكِرُنَا أُكتوبَر بِتَحدياتٍ أُخرَى نَحْنُ لَهَا.
وبِهذهِ المُناسَبةِ، فَإِنَّنِى أُعْلِنُ أَنَّنَا نَشْرُعُ فِى تَدشِينِ أُولَى الخُطُواتِ لِمَشرُوعَيْنِ قَومِييْنِ عِملاقَيْنِ .. فَفِى ظِلِّ مَا نُواجِهُهُ مِنْ تَحدياتٍ عَلىَ مُستوَى الطَاقةِ.. أُعلِنُ البَدءَ فِى مَشروع ِإِنشاءِ مَحطاتٍ نَوويةٍ لِلاستخدَاماتِ السِلميةِ لِلطَاقةِ ..
وستَكونُ الضَبعةُ أولَ مَواقِعِ دِراستِنَا .. مَشروعاً وَطنياً.. مِنْ شَأنِهِ أَنْ يُحقِقَ لِلأَجيالِ القَادمةِ أَحدَ أَهمِ مُتطلبَاتِ التَنميةِ المَأمولةِ والمُستَحقَةِ لِمِصْرَ خِلالَ العُقودِ القَادِمة.
وأُشِيدُ فِى هَذَا الصَددِ بِمَا أَظهرَهُ مِصْرِيُّو الضَبعةِ مِنْ وَطنيةٍ فِى سَبيلِ تَحقيقِ هَذَا المَشروع ِالوَاعِدْ.
كَمَا أُعلِنُ أَمامَكُمْ الآَنَ عَنْ البَدءِ فِى أُولَى خُطُواتِ مَشروع ِتَنميةِ منطقة قَناةِ السُويس .
وبِهذهِ المُناسبةِ أُعلِنُ اِلتزَامَنَا بِالمَنهج ِالعِلمىِّ الوَاجِبِ وبِضَمانِ حُقوقِ المِصرِيينَ فِى مَشروعاتِ تَنميتِهِمْ .. مِنْ خِلالِ إِنشاءِ شَركاتِ مُسَاهمةٍ وَطنيةٍ .. تُطرَحُ لِلاكتتَابِ العَام.
الإِخوَةُ والأَخوَاتْ ..
بِرُوح أُكتوبَر المُلْهِمَةِ والمُعَلِّمَةِ.. وبِإرادةٍ لَنْ تَليِنَ .. بِأَذانٍ يُرفَعُ .. وتَرانِيمَ تُتْلَى .. نَدْحَرُ الإِرهابَ البَغيضَ و العُنفَ الأَعْمَى.
نَدحَرُهُ أَيُّهَا الإِخوةُ كُلَّ يَوم ٍ.. بَلْ كُلَّ سَاعةٍ .. ونَجتَثُ جُذورَهُ البَغيضةَ بِدَولةِ قَانونٍ .. تَرْعَى حُرياتِ أَبنائِهَا وتَحمِى مُقَدَّراتِهِم.
دَولةٌ مَهِيبةٌ ووَطَنٌ يَرْعَى .. تِلْكَ هِىَ مِصْرُ المُستقبَل.
شَبابَ مِصْرَ الوَاعِدْ ..
الإِخوَةُ والأَخوَاتْ ..
اِستَشْرِفُوا المُستقبلَ .. اِحتَفِلُوا بِالنَصرِ واِستَحضِرُوا مَعانِيهِ وثَوابِتَه.
كُونُوا فِى كُلِّ رُبوعِ مِصْرَ وشَوارِعِهَا ومَيادِينِهَا عَلىَ مَوعدٍ مَعَ اِحتفالاتِ نَصْرِكُمْ ومُؤازَرةِ جَيْشِكُْم .
أَيُّهَا الإِخوةُ المُواطِنُونْ ..
تَحيةَ إِكبارٍ وإِعزازٍ لِلقُواتِ المُسلحَةِ المِصريةِ دِرعِ الوَطَنِ وسَيفِهِ .. بَلْ دِرعِ العُروبةِ وسَيفِهَا.
تَحيةً لِلزعِيم جَمال عَبد النَّاصِر وهُوَ مَنْ بَدَأَ مَسيرةَ النَصرِ بِحَربِ اِستنزَافٍ تَحَدَّتْ المِحْنَة.
تَحيةً لِلزعِيم أَنورِ السَّاداتِ بَطلِ مَلحَمةِ العُبورِ.. وصَاحِبِ قَرارِهِ التَاريخِىِّ وقَائِدِ النَصْر.
تَحيةً لِكُلِّ أَيقونَاتِ العَسكرِيةِ المِصرِيةِ ورُموزِ فَخَارِهَا وقَادَتِهَا .
تَحيةً لِكُلِّ قَادةِ وشُعوبِ العُروبةِ التِى كَانتْ فِى مَعركةِ المَصيرِ الذُخرَ والمَددْ.
تَحيةً لرُوحِ الشُهداءِ العِظامِ .. لِكُلِّ جُندىٍ وضَابطٍ ومُواطنٍ سَالَتْ دِماؤُهُ الزَّكيةُ لِتَروِىَ شَجرةَ الحُريةِ لِهَذَا الوَطنِ العَزيِزْ.
تَحيةً لِلعُقولِ والسَواعِدِ المِصريةِ مِنْ المُخلصِينَ والأَكْفَاءِ .. الذِينَ وضَعُوا مِصْرَ عَلىَ دَرْبِ النَّصرِ .. اِقتصَاداً وسِياسةً ودِبلوماسيةً وإِعلاماً.
وأَخيراً تَحيةً لَكَ أَيُّهَا الشَّعبُ المِصرِىُ المُعَلِّمُ .. فَأنتَ عِمادُ كُلِّ نَصْر.
ودُعاءٌ إِلَى اللَّهِ العَلىِّ القَديرِ أَنْ يَحفظَنَا بِحفظِهِ .. ويُهيِئَ لنَا أَسبابَ نَصرِه ويَشمَلَنا بِرَحمتِهِ .. ويُسدِدَ عَلىَ طَريقِ الصَوابِ خُطانَا.
بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحِيم
" رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً، إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ "
صَدق اللهُ العَظيم
كُلُّ عَامٍ وأَنتُمْ بِخيرٍ،،
والسَّلامُ عَليكُمْ و رَحمةُ اللَّهِ وبَركَاتُهُ،،
شاهد الفيديو :
;feature=youtu.be


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.