كشفت صحيفة /نيويورك تايمز/ الأمريكية اليوم الأحد أن إسرائيل وبعض الدول فى منطقة الخليج العربى ينظرون إلى المبادرات الجديدة بين إيرانوالولاياتالمتحدة بعين من الريبة والشك فيما يعتبرون المحادثة الهاتفية التى جرت بين الرئيس الأمريكى باراك أوباما ونظيره الإيرانى حسن روحانى بأنها معادلة جيوسياسية تكتشف فيها أفضل أصدقائك وهو يمزح مع خصمك الرئيسى. واوضحت الصحيفة فى تقرير اوردته على موقعها الالكترونى انه على الرغم من ان قلة من الدول لها مصلحة كبيرة فى تعهد اوباما بشأن منع ايران من تطوير برنامجها النووى وامتلاك قنبلة نووية ، الا ان تودده للرئيس روحانى قوبل بحذر شديد فى اسرائيل وبعض العواصم فى منطقة الشرق الاوسط المتحالفة مع الولاياتالمتحدة. واضافت الصحيفة ان هذه الدول تشعر بالقلق العميق حيال جدية ايران كما تخشى من أن رغبة اوباما فى ابرام اتفاق دبلوماسى لن تفضي الا الى اتاحة الوقت لايران لمواصلة مسيرتها نحو انتاج سلاح نووى. وتابعت الصحيفة ان ايران حتى لو كانت دولة غير نووية ، معززة اقتصاديا بتأثير رفع العقوبات المفروضة عليها وقوية سياسيا بتأثير العلاقات المتجددة مع واشنطن ، تشكل تهديدا خطيرا من شأنه ان يقلب موازين هذه المنطقة المضطربة. واشارت الصحيفة الى ان بعض الدول السنية فى الخليج العربى تتبادل الشعور بالقلق حيال تحول ميزان القوى الى حكومة ايران الشيعية وحلفائها.. وبالنسبة لاسرائيل ماتزال ايران هي الراعى الرسمى للارهاب العالمى وجماعة حزب الله المسلحة وحركة حماس الفلسطينية وجميعهم اعداء لدودين للوجود الاسرائيلى . ولفتت الصحيفة الى قول رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو قبيل توجهه الى نيويورك لحضور اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة بانه سيتحدث الصدق والصراحة على الرغم من الخطابات الناعمة والابتسامات فى معرض تعقيبه على خطاب روحانى.