رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية فى افتتاحيتها أن خطاب الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يُظهر المشكلة الأساسية فى جوهر السياسة الخارجية للولايات المتحدةالأمريكية. وصفت الصحيفة الأمريكية خطاب باراك أوباما بأنه من أكثر الخطابات المعوقة أخلاقيًا التى يلقيها رئيس فى العصر الحديث، منتقدةً – ما اعتبرته – استبعاد تحدث أوباما بشكل صريح عن قيمة تعزيز الحرية كمصلحة أساسية للولايات المتحدة وجوهرها، وتفضيله الحديث – أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء – عن أن"المصلحة الجوهرية لأميركا في مقاومة العدوان ضد الحلفاء، وحماية تدفق الطاقة وتفكيك الشبكات الإرهابية "التي تهدد شعبنا"، ووقف تطوير واستخدام أسلحة الدمار الشامل. وأشارت الصحيفة فى افتتاحيتها إلى أن الرئيس أوباما"قلل من قيمة الديمقراطية"، مضيفةً:" لا ينبغى أن يستشهد الرئيس ب"تعزيز الديمقراطية" فقط باعتبارها المصلحة الجوهرية للولايات المتحدة، أو حتى الأولوية بالنسبة لها". وقالت الصحيفة:" إن القول بأن الولاياتالمتحدة تهتم بتدفق النفط أكثر من حقوق الرجال والنساء هو تقليل للجنود والدبلوماسيين الأمريكيين الذين ضحوا بأنفسهم لهدف أكثر رقيًا". وختامًا قالت الصحيفة:" من الناحية العملية، لو كانت إشارة أوباما إلى الديمقراطية باعتبارها ليست المصلحة، أو أنها تحتل المرتبة الخامسة على قائمة أولوياته؛ فإنه الأمر لا يستدعى الترويج لها على الإطلاق".