اهتمت صحيفة (جارديان) البريطانية بمحاكمة "سيف الإسلام" نجل العقيد الليبي السابق"معمر القذافي"، و"عبد الله السنوسي" رئيس المخابرات السابق، التي ستكون معيارًا وميزانًا لمدى نجاح وتطور ليبيا الجديدة. وأشارت الصحيفة إلى أن العالم ينتظر تلك المحاكمة التي تبرز تحدي السلطات الليبية للمحكمة الجنائية الدولية التي طالبت بنقل المتهمين لمحاكمتهم في لاهاي بتهمة ارتكاب جرائم حرب. وقالت الصحيفة:" إن أهمية هذه المحاكمة ترجع إلى أنها ستزيل الستار عن العديد من الفظائع والتجاوزات التي قام بها النظام السابق، وفي حال إثبات إدانة المتهمين فإنهم سيواجهون عقوبة الإعدام". وحرص مسؤولون ليبيون على طمأنة العالم بأن ليبيا ستكون قادرة على إجراء محاكمة عادلة، ولها ما يبررها في الرغبة في تطبيق العدالة لشعبها، بدلًا من تسليم المتهمين لمواجهة العدالة الدولية. وقال "صلاح ميرغني" وزير العدل الليبي للصحيفة:" لن يكون هناك محاكمات صورية في ظل هذه الحكومة، في عهد النظام السابق كان هناك هذا النوع من المحاكمات ورأينا النتائج". الجدير بالذكر أن السلطات الليبية حتى الآن غير قادرة على جلب "سيف الإسلام" إلى طرابلس من غرب ليبيا، حيث استولى المتمردون عليه في نوفمبر 2011، وفشلت الحكومة في إقناع ميليشيات مدينة الزنتان القوية بتسليمه، وهو ما سيجعله يتغيب عن محاكمته غدًا الخميس جنبًا إلى جنب مع السنوسي و28 آخرين من مسؤولي النظام السابق.