تحت عنوان"الأقباط يتحملون العبء الأكبر من غضب الإسلاميين"، أبرزت صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية ما عاناه المسيحيين في بلدة"دلجا" بمحافظة المنيا التي سقطت لأكثر من شهرين تحت سيطرة الإسلاميين المتشددين عقب الإطاحة بالرئيس المعزول "محمد مرسي". ورأت الصحيفة أن الاضطهاد الذي واجهه الأقباط في تلك الفترة من جانب المتشددين الإسلاميين يعد صورة ودليلًا على تصاعد حدة العنف الطائفي في مختلف أنحاء البلاد في الأشهر الأخيرة. ونجحت قوات الأمن في إعادة السيطرة على تلك البلدة يوم الإثنين الماضي، واتهمت الشرطة المسلحين بإحراق منازل المسيحيين ومهاجمة مراكز الشرطة والأديرة، وهذا ما أكده سكان البلدة أنفسهم. وجاءت تلك الخطوة من قبل السلطات بعد مناشدات متكررة من جانب المسيحيين للمساعدة بعدما أجبروا على ترك منازلهم أو اضطروا إلى دفع مبلغ من المال للحماية. وتزايدت الهجمات على قوات الأمن في الأسابيع الأخيرة، مما يثير مخاوف من أن البلاد قد تعود إلى نوع من التمرد على مستوى منخفض من ذلك الذي شاهدناه في الثمانينيات والتسعينيات، وكان هناك زيادة كبيرة في العنف الطائفي، الذي ميز تلك الفترة، خاصة في محافظة المنيا، حيث كان حوالي 40% من السكان من المسيحيين، تضررت بشدة وبشكل خاص.