قالت صحيفة الجارديان البريطانية أن الجيش استعادت بلدة دلجا التي كانت تحت سيطرة المتشددين من انصار الرئيس السابق محمد مرسي لأكثر من شهرين. وذكرت الجريدة أن سكان البلدة قالوا للجارديان أن المتشددين اضطهدوا المسيحيين واحرقوا ديرهم وشردوهم من منازلهم في تلك البلدة النائية من محافظة المنيا التي يسكن بها 120.000شخص ، كان سكانها طوال الفترة الماضية يعانون من الخوف في ظل قوات الشرطة الهزيلة بعد الاطاحة بمرسي يوم 30 يوليو ، ثم أطلقوا العنان لموجات الارهاب على الاقلية المسيحية القبطية في المدينة الذين يشكلون نحو سدس السكان المحليين. وتابعت الصحيفة أن تلك الخطوة من قوات الجيش والشرطة لاستعادة الامن في قرية دلجا جاءت متأخرة كثيراً بعد معاناة الطائفة المسيحية فيها ، حيث فر ما يصل إلى 100 عائلة مسيحية منذ يوليو الماضي ، كما اضطر العديد من الأقباط إلى دفع أموال لضمان عدم التعرض لهم. واضافت الصحيفة نقلاً عن ناشط مسيحي طلب عدم الكشف عن اسمه "أن الأقباط يميلون إلى البقاء في منازلهم بدون عمل وحياتنا اصبحت لا تطاق". وتابعت الجارديان أن اعمال العنف وصلت ذروتها في تلك القرية في 14 أغسطس، وقال أسقف المنيا، والأنبا مكاريوس أن المسيحيين الأقباط في مصر، الذين يشكلون حوالي 10٪ من سكان البلاد البلغ عددهم 85 مليون، ودائماً هناك أهداف لتاجيج الطائفية ، ولكن الكراهية زادت بعد مشاركة المسيحيين في إسقاط محمد مرسي.