قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن السلطات المصرية استعادت أخيراً احد القرى بالمنيا التي كانت تحت سيطرة المتشددين من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي لأكثر من شهرين. وأشارت الصحيفة إلى أن الحشود المسلحة في قرية دلجا، تلك القرية النائية البالغ عدد سكانها حوالي 120,00 شخص في محافظة المنيا في مصر، بعد حملة من الإرهاب على الأقلية المسيحية القبطية في المدينة، الذين يشكلون نحو سدس السكان المحليين، استطاعت قوات الأمن استعادتها. وأكدت الصحيفة، أن هذه الخطوة من قبل السلطات المصرية للسيطرة على "دلجا" جاءت متأخرة جدا للكثير من الطائفة المسيحية في المدينة حيث فر ما يصل إلى 100 عائلة مسيحية منذ يوليو، بالإضافة إلى حرق ونهب5 كنائس. وأشارت الصحيفة إلى أن بعض المسلمين في القرية وقفوا بجوار جيرانهم المسيحيين، ولكن اضطر العديد من الأقباط إلى دفع أموال للحماية، ولم يكن لديهم حرية بالتجول في الشوارع حال تعرضهم للهجوم. وقال الأنبا مكاريوس بلدجا، إن الأقباط الذين يشكلون حوالي 10? من سكان البلاد أصبحوا هدفا للهجمات الطائفية، ولكن الكراهية زادت هذا الصيف بعد عزل مرسي.