وصفت صحيفة "لوس أنجليس تايمز" الأمريكية، فى أحد المقالات بصفحة الرأى بها، تأكيدات البيت الأبيض المستمرة على تجريم استخدام الكيميائية فى سوريا بدلاً من التأكيد على الإطاحة بالرئيس "بشار الأسد" بأنه نصراً عظيماً للرئيس السورى. قال الكاتب الصحفى "جونا جولدبرج"، فى مقاله بالصحيفة الأمريكية، إن الأسلحة الكيميائية لديها من القوة الكثير لتشويه السياسة الخارجية للولايات المتحدةالأمريكية، ويمكنك أن تسأل الرئيس السابق جورج بوش أو باراك أوباما. اعتبر الكاتب الأمريكى تركيز إدارة الرئيس أوباما على قضية واحدة فيما يتعلق بسوريا وهى الأسلحة الكيميائية بمثابة أمر كارثى بالنسبة للإدارة الأمريكية لأنه يتشابه إلى حد كبير مع ما حدث فى غزو العراق تحت ستار أسلحة الدمار الشامل التى لم يتم التحقق منها. ووصف الكاتب موقف أوباما حول سوريا بأنه "احتيال كبير"، مضيفاً "قبل الهجوم الكيماوى المزعوم من قِبل نظام الأسد الشهر الماضى، كان تركيز إدارة أوباما على فعل كل ما هو ممكن للاطاحة ببشار الأسد، الآن أصبح هذا الهدف مستبعداً لأن الاتفاق الروسى الأمريكى ينص على التخلص من الأسلحة الكيميائية عن طريق وضعها تحت إشراف دولى وهذا يُعد انتصاراً كبيراً لنظام الأسد. وأضاف الكاتب قائلاً "الأسوأ من ذلك هو أن الأسد أصبح جزءاً من اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية لأنها الآن هى ما تهمنا وليس التخلص من بشار الأسد". واختتم الكاتب مقاله قائلاً "من الواضح أن الهدف قصير المدى للرئيس أوباما هو تجنب الدخول في حرب لا تحظى بشعبية وهو ما ترتب عليه تصريحات غير مدروسة ولكن ما جعل هذا الهدف قابل للتحقيق هو لعنة الأسلحة الكيميائية".