وبعد أن أطلق الحكم صافرة النهاية انتقل الصمت الذي ملأ شوارع وحواري وقري مصر المحروسة الي حيث كنا نجلس واجمين وفجأة ظهر أحمد القزعة فقال الشيخ بصوت مسموع: يا ساتر يارب »وأخرجت الأرض أثقالها« فقال أحمد القزعة في مرح. إنت هنا يا غيبوبة؟ دنا قلبت عليك الملعب حتة حتة فقال الحاج عبده: وأنا من ميتا باروح الملعب ياواكل أبوك؟ قلت للقزعة؟ وكنت بتدور عليه في الملعب ليه؟ فقال القزعة: أبدا كنت عايز أسلمه لجهاز الكسب علي المشروع. فقال الحاج عبده: ليه أمال؟ اياك مديت ايدي في الشخشخ تبع الوالدة. فضحك القزعة قائلاً: أهو بدأ يغلط ويجيب في سيرة الأم ياعم أحمد. قلت للقزعة: الجمهور خرج من الملعب ازاي يا قزعة؟ ضحك وقال: زي ما بيخرج بعد كل هزيمة وخيبة أمل الجمهور خرج حزين وساكت فقال الحاج عبدالهادي للقزعة: وأنت لسانك راح فيه؟ بلعته؟ فقال أحمد القزعة: لأ ما بلعتوش ياخبؤ ولا حاجة فقال الحاج عبده: يعني ما سمعناش ولا كلمة من كلامك الفارغ. فقال القزعة: ح أكلم مين اذا كانوا اللعيبة والمدربين فص ملح وداب. قلت للقزعة: مين الشخصيات العامة اللي كانت في الملعب فقال علي الفور: المعلم قوطة وعصابته ودول بعد الماتش اختفوا كمان. وقال الحاج عبده: ودلوقتي احنا مش من حجنا نحاسبهم علي الملايين اللي بددوها ع المنتخب الموكوس؟ إحنا ممكن نتقدم ببلاغ للنائب العام في الناس دول فقال الحاج عبده: تصدج ياعم أحمد أن المدعوج ده أوجات يجول كلام مليح فقال له القزعة: شفت ياغيبوبة العلام حلو ازاي؟ جتها نيلة اللي عايزة خلف. وتساءل الحاج عبده: طب حنكتب البلاغ في اتحاد الكورة ولا في ادارة المنتخب ولا في المجلس الأعلي للرياضة. قلت له: الله يرحمك ياشيخ إمام كان دايماً يقول: فليس فيهم من فتي مطيع فخيبة الله علي الجميع.