رغم التدخل الأمنى لإنقاذ الأقباط فى المنيا , ووقف الاعتداء عليهم إلا أن الكثير من الشخصيات القبطية ترى أن التدخل الأمنى جاء فى وقت متأخر، مؤكدين أن هناك لا مبالاة من أجهزة الدولة فى التعامل مع قضية الأقباط، مشيرين أن منذ فض اعتصام الإخوان كان لازمًا على الدولة ' وقوات الأمن التدخل حتى لا تحدث مثل هذه الاعتداءات. ومن جانبه قال المستشار"رمسيس النجار"، محامي الكنيسة الأرثوذكسية ، إن ما يحدث للأقباط من اضطهاد فى قرية دلجا محافظة المنيا ليس المقصود به اضطهاد الأقباط فقط وإنما لإعادة فتح باب الفتنة الطائفية بين عنصري الأمة، مشيرًا أن الأقباط قد يتحملوا هذا الاعتداء لفترة ولكنهم لن يتحملوها كثيرًا. وأكد أن نفاذ صبرالأقباط له عواقب كبيرة على مستقبل مصر، وشدد على ضرورة التدخل السريع لإنقاذ الأقباط فى الصعيد حتى تعبر مصر من هذه المحنة . وأضاف النجار فى تصريح ل" بوابة الوفد" بأن نسبة الأقباط فى التصويت على الدستور والانتخابات النيابية مرهونة بأمن الأقباط وإحساسهم بالمواطنة، مؤكد أن الدولة لديها لامبالاة فى وقف الاعتداء على الأقباط فى مصر. وأوضح النجار أن الأقباط "رمانة الميزان" فى مصر وأن استمرار الاضطهاد والاعتداء عليهم يعيد مصر إلى ما كانت عليه قبل ثورة 30 يونيو، وطالب النجار قوات الأمن بالتدخل بشكل سريع لحمايتهم وإنقاذهم حتى يتجاوب الأقباط سياسيا ويكون لهم تأثير واضح وفعال فى بناء مستقبل مصر. وأكد محامي الكنيسة أن رجال الشرطة قادرين على وقف الاعتداء المتكرر على أقباط الصعيد ' ولكن هناك تقصيرًا من القيادات وتجاهلاً للأقباط فى ظل المطالبة بالعدالة والمساواة بعد ثورتي 25يناير و30 يونيو، مؤكدًا أن ما يحدث فى صعيد مصر بسبب التراخي فى إعادة السيطرة على الوضع فى هذه المحافظات. فى سياق متصل أكد ممدوح نخلة، مدير مركز الكلمة لحقوق الإنسان، أن هناك تقصير من قوات الأمن فى التدخل لإيقاف العنف فى المنيا , وإنقاد الأقباط من الجماعة الإرهابية، مشيرًا إلى أن كان لازمًا على الدولة التدخل وفرض السيطرة منذ 14 أغسطس حين تم فض اعتصام رابعة والنهضة لحقن دماء الأقباط والمحافظة على أرواحهم. وأكد أن هناك تهاون من رجال الشرطة فى التعامل مع هذه المواقف التى تجعل الانقسام يزداد يومًا بعد يوم بين المسلمين والمسيحيين، وأكد نخلة أن جميع الكنائس المتواجدة فى قرية" دلجا" تم تدميرها بشكل كامل وحرق أكثر من 5 منازل ' وإجبار الأقباط على فعل أشياء تتنافى مع انتماءتهم. وطالب نخلة بضرورة فرض السيطرة على الوضع فى هذة القرية حتى تظل مصر نسيح واحد، مشيرا بأن عدد الأقباط يتجاوز 40ألف مسيحي فى القرية ورغم ذلك يتم الاعتداء عليهم واستخدام العنف ضدهم والاستيلاء على ممتلكاتهم فى مصر وفرض إتاوات عليهم .