الكاتب لينين الرملى قدم 52 مسرحية معظمها تناول فكرة الإرهاب بأنواعه، وقدم العديد من الأفلام وكان واحداً ممن أقيمت ضدهم قضايا ازدراء الأديان عن فيلم الإرهابى الذى تعرض أيضاً لتهديدات كثيرة. قال «لينين»: إن الإرهاب ليس فصيلاً منفصلاً عن المجتمع لأن أيديولوجية الواقع تحتوى على الإرهاب بكل أنواعه، ولذلك قدمت العديد من الأعمال التى ناقشت تلك القضايا وكان أولها مسرحية «أهلاً يا بكوات» وحققت نجاحاً كبيراً وقت عرضها عام 1982، وكانت تتناول ماذا يحدث فى مصر؟.. وقدمت دور المرأة وكيف تحدث الإرهاب عنها، وجاءت وقتها تهديدات للمسرح القومى ومنعوا دخول الجمهور بسياراتهم، وكان مقرراً أن يحضرها مبارك لكنه أرسل عاطف صدقى الذى قال لى: «خلى بالك من نفسك»، بعد مشاهدته للجزء الأول من المسرحية. أما فيلم «الإرهابي» فقدمته بعد أحداث الإرهاب التى سيطرت على مصر فى التسعينيات، اتذكر وقتها أن مبارك لم يرهق نفسه فى إلقاء خطاب واحد بشأنه بل آخر تصريحاته كانت عن ضربه فى أديس أبابا، وكان الخوف مسيطراً على الجميع فحاولوا تصيد وزير الداخلية والكثير من المسئولين، وعندما فكرت قررت كتابة فيلم عن الإرهاب للتصدى له بشكل مباشر، خاصة أن الجميع لم يتصد له مطلقاً، وكانت المقالات فى الصحف فقط هى التى تهاجمه وكان كثيرين يبررون ذلك بالفقر والبطالة التى تعيش فيها مصر فى تلك الفترة. وأضاف: كتبت «الإرهابى» بعد مقتل فرج فودة وجسدته فى شخصية محمد الدفراوى الدكتور الذى قتل على يد الجماعة، وكنت أتمنى أن أهدى له الفيلم، لكن عادل إمام اقترح علىَّ أن يكون لكل الشهداء، وأثناء كتابتى للفيلم لم أفكر إذا كان الفيلم سيخرج للنور أو لا لكننى كتبته وتحمس له عادل إمام ورفض أفلاماً من أجله، وكتب عنه مقالات باللغة الفرنسية وقفز ب 40 فى المائة بإيرادات عادل إمام وقتها، وسيارات الشرطة كانت تقف أمام قاعات العرض لحماية المشاهدين وخوفاً من حرق أندية الفيديو، أيضاً عندما حررت ضدنا محاضر أنا وعادل إمام ونادر جلال ووحيد حامد لازدراء الأديان وقفنا ضدهم حماية لحرية التعبير. وأضاف: قدمت مسرحية «اخلعوا الأقنعة» وكانت تأليفى وإخراجى وحققت نجاحاً رغم أنها كانت بوجوه جديدة لكنها كشفت الواقع، والمقصود بها إرهاب النقاب. واختتم «الرملى» أنه من الصعب تقديم عمل متكامل فى ظل تلك الظروف والعقبات، الآن الإرهاب غير التسعينيات فهم كثيرون، بالإضافة إلى أن الرقابة سترفض كعادتها.