بدأ الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير الكويت الخميس زيارة إلى واشنطن للاجتماع مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما الجمعة في البيت الأبيض بالعاصمة الامريكية. وأكدت مصادر أنه من المقرر أن يبحث الطرفان عدة مواضيع إقليمية، من ضمنها الأوضاع في الشرق الأوسط والعلاقات الثنائية بين البلدين والمواضيع ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها اتفاقيات التعاون في المجالات الاقتصادية والدفاعية وملف الكويتيين المعتقلين في قاعدة غوانتانامو. وكان المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني قد رحب في بيان رسمي بزيارة الشيخ صباح الأحمد، موضحا أن الولاياتالمتحدة والكويت تتمتعان بعلاقة قوية، ما يعكس مصالحهما الاستراتيجية المشتركة والشراكة الدفاعية الوطيدة وتقاسم الالتزام بتعزيز السلام والفرص الاقتصادية والاستقرار في جميع أنحاء العالم. واشار المتحدث الى إن الزيارة ستبرز قوة دائمة للعلاقة بين الولاياتالمتحدة والكويت والصداقة بين الشعبين الأميركي والكويتي . وقد أكد مجلس الوزراء الكويتي في بيان له على أهمية لقاء أمير الكويت مع الرئيس الأميركي، وقال ان توقيت اللقاء يأتي في ظل الظروف الإقليمية والدولية السائدة، وسيتيح فرصا لتبادل وجهات النظر حول أوجه تطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات والقضايا الأخرى موضع الاهتمام المشترك . وتوقعت مصادر أن يتناول اللقاء بين أمير الكويت والرئيس الأميركي ملفي سوريا في ظل التطورات الأخيرة، وتطورات عملية السلام التي تقودها الولاياتالمتحدة. وأضافت المصادر ذاتها انه من المتوقع استكمال الملفات العالقة وعلى رأسها ملف الكويتيين المعتقلين في غوانتانامو . يذكر أن لقاء أمير الكويت مع الرئيس الأميركي يعد الثاني من نوعه، إذ سبق للشيخ صباح أن التقى أوباما في أغسطس 2009، إذ عبر الرئيس الأميركي عن امتنانه لدولة الكويت لأنها كانت مضيفا بارزا للقوات المسلحة الأميركية خلال عملياتها في العراق، وأكد خلال ذلك اللقاء التزام الولاياتالمتحدة المستمر بأمن دولة الكويت، نظرا لما تتمتع به الدولتان من علاقات ثنائية قوية، حيث كانت الكويت طريقا رئيسا لخروج القوات الأميركية من العراق في فبراير 2009، بينما عرف وقتها بخطة الرئيس أوباما لسحب القوات الأميركية من العراق.