قرعت اليوم الثلاثاء منظمة الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة ناقوس الخطر، عقب رصد ارتفاع حاد في كميات المواد المنبهة للأعصاب المتداولة خلال العام الماضي بواقع 41 % ، بالتزامن مع إبلاغ الدول الأعضاء في المنظمة عن زيادة الكميات المكتشفة من هذه المواد بواقع 20 % بعد ارتفاعها إلى 90%. وحذر مدير عام مكتب الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة يوري فيدتوف ، من تسويق هذه المواد بشكل قانوني بما في ذلك عبر شبكة الإنترنت، معتبرا أن هذه المواد نوع من أنواع المخدرات ، كما لفت إلى أن تركيبات هذه المواد تفوق الجهود الرامية إلى فرض رقابة دولية عليها مما يشجع المجرمين على الاستفادة السريعة من هذه السوق المربحة ، فيما حذر من أن قدرة هذه المواد على الضرر قد يفوق بكثير المخدرات التقليدية. كما شدد على وجود حاجة ملحة للتعامل مع هذا الملف ، موضحا أن الآثار السلبية للمواد المنبهة للأعصاب غير مفهومة ، وتشكل خطرا على الصحة العالمية ، مطالبا باتخاذ إجراءات متضافرة على وجه السرعة من قبل المجتمع الدولي لمنع تصنيع هذه المخدرات وحظر الاتجار فيها أو تعاطيها. وفي ذات السياق ثمن فيدتوف ، الدور الذي يضطلع به نظام الإنذار المبكر الخاص بمكتب مكافحة المخدرات في التصدي لهذا التحدي من خلال رصد الزيادات التي تحدث على مستوى العالم ، معتبرا أنه نقطة مرجعية عالمية لهذه المواد. جدير بالذكر أن مكتب مكافحة المخدرات والجريمة بفيينا ، كان قد استضاف في الأسبوع الماضي اجتماعا دوليا ضم عددا من المنظمات الرائدة في مجال معالجة هذا التهديد، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية، الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات ، ومنظمة الجمارك العالمية ، والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الانتربول)، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ومركز الرصد الأوروبي للمخدرات و الادمان على المخدرات، فضلا عن مشاركة خبراء من 22 دولة.