فيما تتسع جبهة المعارضين في العراق لاتفاقية تنظيم الملاحة المائية مع الكويت في خور عبد الله، والموقعة بين البلدين في يناير الماضي، هدد الأمين العام لحركة «حزب الله» - العراق واثق البطاط بمهاجمة الكويت «إذا تجاوزت الحدود القديمة» مع بلاده. وأكد البطاط، أن مجموعته المسلحة التي يطلق عليها "جيش المختار" مستعدة ل«توجيه ضربة ضد أي تقدم كويتي على الحدود العراقية القديمة»، في ظل ترجيحات بأن ينفذ تهديده هذا، إذا ما تمت المصادقة على الاتفاقية من قبل رئاسة الجمهورية العراقية بعد تمريرها داخل قبة البرلمان في أغسطس الماضي. البطاط هو رجل معمم وشخصية غامضة الارتباط، سبق أن أطلق تهديدات مماثلة عندما حدثت مناوشات كلامية بين أطراف غير رسمية من البلدين، على خلفية «حرب الموانئ» التي «نشبت نيرانها» العام الماضي قبل أن تنطفئ بفضل جهود وتفاهمات رسمية. وأكد التميمي، وهو أحد نواب محافظة البصرة الجنوبية، أن هذه الاتفاقية أثرت على محافظته «من خلال عدم دخول الصيادين البصريين إلى هذه المنطقة البحرية، إضافة إلى عدم السماح للسفن العراقية بالدخول إلى هذا المعبر إلا بعد حصولهم على موافقات من الجانب الكويتي». وأكد النائب البصراوي، إن «الكويت أصبح لها الحق في بناء أي ميناء على هذا المنفذ، وبسبب ضيق المعبر فإن ذلك يؤدي إلى التضييق على السفن التي تدخل ميناء أم قصر»، مضيفا أن «ميناء مبارك الكويتي يقع على طريق خور عبد الله ما يجعل السفن العالمية تفضل الإرساء في الموانئ الكويتية، نظرا لانخفاض تكاليف الضمان، وهذا سيلحق الضرر بالبلاد». وأوضح أن «القوة البحرية العراقية كانت الوحيدة التي تتجول في هذه المنطقة، أما الآن فلا يسمح بدخولها إلا بعد إرسال إشعار للجانب الكويتي يتضمن دخول القوات البحرية العراقية»، داعيا منظمات المجتمع المدني وكل القوى السياسية والفعاليات الشعبية إلى «تقديم طعن للمحكمة الاتحادية برفض اتفاقية خور عبدالله.