الله سبحانه وتعالي يفعل كل شيء بحساب وقدر سبحانه وتعالي فلكل زمان ومكان رجاله.. وها هو عز وجل قد أتي إلينا نحن شعب مصر الحبيبة برجال في الزمن المناسب. إذ فجأة نسمع عن وزير الدفاع المصري الذي عين بعد خروج المجلس العسكري من الحكم اسمه «عبدالفتاح السيسي» ولم نكن نحن جموع الشعب المصري أو معظمنا سمعنا عنه شيئاً ولكن القدر بعد خروج المجلس العسكري وتولي مرسي الحكم في هذا العام الأسود في حياة جميع المصريين إلي أن هب الشعب وانتفض وطالب برحيل وعزل مرسي في ستين داهية ووقف الجيش المصري ووزير الدفاع عبدالفتاح السيسي بجوار الشعب المصري، هذا الرجل المحترم الذي أعطي للمصريين قبلة الحياة واحترام إرادة الشعب وأعطي مرسي أكثر من فرصة لتصحيح الأوضاع السياسية في مصر ولكنه لم يستمع إلي السيسي.. وعندما فاض الكيل بالسيسي طلب من الشعب تفويضاً لمكافحة الإرهاب والعنف وحدث ما شاهده العالم أجمع من نزول حوالي 40 مليون مصري غير راضين عن حكم الإخوان المجرمين المدمرين، هؤلاء الخونة عندما سرقوا ثورة 25 يناير وركبوا السلطة والحكم في هذا العام الأسود خربوا البلد ودمروا المصريين وفرقوا الشعب بفضل سياستهم العقيمة فما كان من السيسي إلا أن لبي نداء الشعب الذي فوضه، حيث عزل مرسي والذي خلفه رئيس مؤقت هو المستشار عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا، وشكل حكومة لإدارة شئون البلاد ولكن الإخوان المجرمين حولوا البلد لفوضي وقتل وسحل وهذا هو هدفهم لأنهم عملاء أمريكا وإسرائيل ولكن بإرادة الله وفضله جاء هذا الرجل الهمام في هذا التوقيت المناسب ربنا يوفقك وينصرك ومصر محفوظة بإذن الله. البابا تواضروس هذا الرجل العظيم الذي جاء أيضاً في هذا التوقيت المناسب.. إنه رجل فريد وعاقل وعظيم وهنا يظهر معدن الرجال النبلاء الذين يظهرون في أوقات الشدة. عندما حرق ودمر الإخوان المجرمون 57 «سبعاً وخمسين» كنيسة في بعض محافظات مصر وبالأخص محافظات الصعيد خرج علينا هذا الرجل النبيل العظيم المحب لتراب هذا الوطن ليقول: «فليحرقوا جميع الكنائس سوف نصلي في المساجد مع إخوتنا المسلمين ولو حرقوا المساجد سنصلي سوياً مسيحيين ومسلمين في الشوارع»، وطلب عدم التدخل الخارجي. يا سلام ألم أقل لكم إن الله سبحانه وتعالي يأتي برجال في التوقيت المناسب.. حفظ الله مصرنا الغالية.. مصر مهد الديانات.. مصر التي احتمت بها السيدة العذراء مريم والسيد المسيح.. مصر محفوظة بإذن الله تعالي. سيد مصطفي أمين رئيس لجنة الوفد بالأزبكية